أخفقت الأممالمتحدة في الاتفاق على رد على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا على الرغم من ضغوط واشنطن وحلفائها للقيام بعمل مما يثبت ان بيونغ يانغ نجحت في تقسيم المجتمع الدولي . ويقول محللون إن إطلاق الصاروخ هو في واقع الأمر اختبار لصاروخ بعيد المدى مصمم لحمل رأس حربي وإيصاله إلى مسافة تعادل المسافة من بيونغ يانغ إلى ولاية ألاسكاالأمريكية.، ودعت اليابان إلى الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي ، ولكن بعد جلسة استمرت ثلاث ساعات قال دبلوماسيون إن الأعضاء الخمسة عشر لم يتفقوا إلا على إجراء مزيد من المناقشات لهذا الموضوع. وتعتبر الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية إطلاق الصاروخ خرقا لقرار مجلس الأمن الصادر عام 2006 بعد تجربة نووية وتجارب صاروخية أخرى أجرتها بيونغ يانغ. وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن إن الصين وروسيا غير مقتنعتين بان إطلاق ما وصفته كوريا الشمالية بقمر صناعي يمثل خرقا لقواعد الأممالمتحدة، وأيدت ثلاث دول أخرى هذا الرأي، ويقول محللون ان كوريا تتألق عند دفع الأمور إلى حافة الهاوية وتستغل تهديدها العسكري لانتزاع تنازلات.، كما يتوقع محللون أمريكيون ان تحاول كوريا الشمالية انتزاع تنازلات لحضور اي جولة تعقد مستقبلا في المحادثات السداسية بشأن إنهاء برنامجها النووي وان تسعى لتخفيف التزامات وقعت عليها بموجب مفاوضات سابقة. ويمكن إن يكون أيضا لعملية الإطلاق تلك تأثير على الأمن في شمال آسيا التي يبلغ نصيبها من الاقتصاد العالمي السدس. يذكر ان إطلاق كوريا الشمالية لما تقول إنه قمر صناعي لأغراض سلمية ، ووصفته الولاياتالمتحدة بالعمل ''الاستفزازي'' وانتهاكا لقرار مجلس الأمن ,1718 وتيرة التوتر في منطقة الشرق الأقصى، وأثار مخاوف من تعزيز القدرات العسكرية لنظام بيونغ يانغ وتقويض جهود الحد من نشر أسلحة الدمار الشامل.ووصفت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، خطوة كوريا الشمالية بالانتهاك ''الواضح'' و''يستدعي'' من منظور الولاياتالمتحدة، ''رداً واضحاً وقوياً'' يأتي في صيغة قرار دولي.