يشهد حزب جبهة القوى الاشتراكية أقدم حزب معارض في الجزائر، أزمة بعد مشاركته في انتخابات العاشر من ماي، تجلت بالخصوص في تعليق نشاط الأمين العام السابق كريم طابو، بحسب ما ذكرت الإذاعة اليوم الخميس.وذكرت الإذاعة الجزائرية أن "الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري قد اتخذ يوم الأربعاء إجراء تحفظيا بتعليق كافة نشاطات كريم طابو عضو المجلس الوطني داخل الحزب وباسمه".كما قام الحزب "بإنهاء مهام سمير بوعكوير كممثل للحزب بالخارج" بعدما اتهم الحزب "بعقد صفقة مع النظام".وقاطع حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي يتزعمه المعارض المخضرم حسين ايت احمد الانتخابات التشريعية في 2002 و2007، قبل أن يعود للمشاركة في انتخابات 2012 وفاز فيها ب 27 مقعدا منها مقعد كريم طابو في تيزي وزو بمنطقة القبائل.وكان النائب كريم طابو أدلى أمس الأربعاء بتصريحات صحافية تحدث فيها عن "انحراف سياسي للقيادة التي تواطات مع النظام القائم".وقرر الحزب إحالة طابو "أمام اللجنة الوطنية للوساطة وتسوية النزاعات ليرد على الأخطاء من الدرجة الثالثة المنسوبة له".وجاء قرار الحزب بعد رسالة حسين ايت احمد المقيم في سويسرا دعا فيها الأمين الوطني الأول إلى اتخاذ "إجراءات مثالية" ضد كل "من يخرج عن خط الحزب".واحتلت جبهة القوى الاشتراكية المركز الرابع في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بعد جبهة التحرير الوطني (208 مقعدا من اصل 462) والتجمع الوطني الديمقراطي (68 مقعدا) والتحالف الإسلامي "الجزائر الخضراء" (49 مقعدا).