اشترط رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تقديم إسرائيل اعتذارا علنيا على مقتل تسعة مواطنين أتراك على ظهر سفينة "مافي مرمرة" وتقديم تعويضات مالية لأسر القتلى وإلغاء الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح بدخول البضائع إلى القطاع لإنهاء الأزمة مع إسرائيل. وأوضح أردوغان -حسب ما نقلت تقارير إعلامية- أن بلاده "لن تتنازل عن هذه الشروط حتى ولو كلفها ذلك استمرار الأزمة بين الجانبين" مشيرا إلى أن "موافقة إسرائيل على هذه الشروط هي فقط من ستعيد العلاقات إلى سابق عهدها".وفي رده على سؤال حول الأضرار الاقتصادية التي أحدثها توتر العلاقات بين الحكومتين أجاب أردوغان "إن الاقتصاد التركي لم يتأثر أبدا من توتر العلاقات مع إسرائيل".وبالنسبة للسياح الإسرائيليين الذين توقفوا عن الدخول لتركيا قال رئيس الوزراء التركي "استقبلنا خلال العام الماضي نحو 31 مليون سائح من مختلف دول العالم".وطالب الادعاء العام في تركيا الشهر الماضي بعقوبة السجن مدى الحياة لأربعة من قادة الجيش الاسرئيلي من بينهم رئيس الأركان السابق لدورهم في الاعتداء على أسطول الحرية لإغاثة غزة. وكانت السلطات التركية قد رفعت شكوى أمام المحاكم المحلية لإدانة حادث الاعتداء والمطالبة بمعاقبة المسؤولين الإسرائيليين بعدما رفضت إسرائيل تقديم الاعتذار أو دفع تعويضات لذوي الضحايا والجرحى في الحادث. وتسبب الاعتداء بتدهور العلاقات التركية الإسرائيلية وقطيعة بين البلدين بعدما سحبت تركيا سفيرها من إسرائيل وخفضت حجم التمثيل الدبلوماسي كما طردت السفير الإسرائيلي من أنقرة وجمدت اتفاقيات التعاون العسكرية مع إسرائيل. للتذكير فإن سفينة "مافي مرمرة" التركية قد تعرضت لهجوم من قوات الاحتلال الإسرائيلي في 31 ماي 2010 وهي في طريقها إلى غزة وعلى متنها مساعدات إنسانية للفلسطينيين المحاصرين في القطاع وقد لقي 9 أتراك حتفهم في الهجوم.