حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء، مجلس الأمن على التحرك لوقف العنف في سوريا وذلك بعد محادثاته مع القادة الصينيين في بكين قبل ساعات من تصويت على مشروع قرار جديد يهدد بفرض عقوبات على النظام السوري.ويصوت مجلس الأمن اليوم الأربعاء على مشروع قرار غربي يهدد النظام السوري بعقوبات اقتصادية في حال لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المعارضة، كما يمدد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا 45 يوما.وكانت الصين، الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، استخدمت مرتين مع روسيا حق النقض لوقف مشروعي قرار في مجلس الأمن ينددان بالنظام السوري.وقال دبلوماسيون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث مع نظيره الصيني هو جينتاو في نهاية الأسبوع واتفق الطرفان على معارضة مشروع القرار الذي يدعو إلى فرض عقوبات جديدة.وقال بان كي مون للصحافيين "لا يمكننا المضي على هذا النحو" مضيفا "لقد خسر الكثير من الناس حياتهم خلال هذه الفترة الطويلة".وأضاف بان كي مون بعد لقائه الرئيس الصيني هو جينتاو ووزير الخارجية يانغ جيشي "شرحت مدى خطورة الوضع الآن وشاطرني كل القادة في الصين وجهة نظري بان الوضع خطير جدا".وتابع "آمل أن يتمكن أعضاء مجلس الأمن من إجراء مباحثات بشكل يأخذ بالاعتبار الوضع الملح، والقيام بعمل جماعي يظهر وحدة الصف".وعبر بان كي مون خلال محادثاته في الصين عن أمله في أن يوافق المجلس على سبيل للمضي قدما يوقف العنف ويتيح للسوريين بدء حوار سياسي يؤدي إلى انتقال بقيادة السوريين أنفسهم كما قال متحدث باسم الأممالمتحدة.وكان بان كي مون حث الصين السبت على "استخدام نفوذها" لفرض تنفيذ خطة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان وبيان مجموعة العمل حول سوريا الذي ينص على انتقال سياسي في دمشق، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي.غير أن صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني عارضت في افتتاحية الثلاثاء أي تدخل أجنبي في سوريا مكررة مرارا الموقف الذي أعربت عنه بكين مرارا.وكتبت الصحيفة أن "مصير القادة الحاليين لسوريا لا يمكن أن يحدده سوى الشعب السوري. انه شأن داخلي ويجب على الأسرة الدولية احترامه".وأقرت بان "تدخلا خارجيا للتوصل إلى تغيير في النظام وتجنب كارثة إنسانية قد يبدوان سببا وجيها ومسؤولا للتحرك".لكنها أضافت أن "الكثير من الحروب منذ بداية هذا القرن أثبتت أن نشر الديموقراطية والنزعة الإنسانية ليست سوى ذرائع تستخدمها القوى الأجنبية لتحقيق مكاسب شخصية".