أعرب مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء ، عن أسفه لعدم تحقيق تقدم في الجهود الهادفة إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة.وقال روبرت سيري منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط خلال اجتماع مجلس الأمن المكرس للوضع في الشرق الأوسط، إن الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة لم تتجاوز بعد "نقطة اللاعودة"، إلا أنها لم تأت حتى الآن بأي تقدم، الأمر الذي يثير مزيدا من المخاوف، على حد تعبيره.و أضاف سيري أنه في الوقت الذي تبقى فيه عملية التفاوض معلقة، تتطور الأحداث في المنطقة "في اتجاه غير صحيح". وأشار المسؤول الأممي في هذا السياق إلى مواصلة بناء المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاشتباكات بين الطرفين في الضفة الغربية وقطاع غزة. و أضاف أن زيادة التوتر في المنطقة، وبالدرجة الأولى النزاع في سورية، تلقي بظلالها على التسوية الشرق أوسطية.من جانبه، قال فيتالي تشوركين المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة، إن الركود في عملية التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية قد يأتي بآثار سلبية جدا. وأشار إلى أن الأمر الواقع الهش الذي تقطعه من حين لآخر، موجات التوتر، يؤدي إلى إبعاد آفاق التوصل إلى حل عادل على أساس مبدأ الدولتين.ودعا تشوركين إلى اتخاذ خطوات تهدف إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين ومنها إفراج إسرائيل عن المعتقلين الفلسطينيين ووقف النشاط الاستيطاني. وأضاف أن روسيا قلقة جدا من الوضع الإنساني السيء في قطاع عزة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يساهم في تصاعد النزاعات المتطرفة في القطاع.