استعادت القوات السورية اليوم الاثنين السيطرة على منطقة بمدينة حلب بعد قتال عنيف ضد مقاتلي المعارضة الذين مازالوا يسيطرون على مناطق في ثاني أكبر المدن السورية .و كشفت تقارير إخبارية بأن "المعارضين لا يزالون يسيطرون على مناطق في حلب بحسب إفادات من عين المكان إذ انتشرت نقاط تفتيش للجيش السوري في أحياء من المدينة التي يدور فيها قتال عنيف بين عناصر الجيش السوري الحر والقوات التابعة للحكومة السورية". و في سياق متصل أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في تصريحات صحفية أن "الهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية على مدينة حلب تدق المسمار الأخير في نعش حكومة الرئيس بشار الأسد وتوضح أنه يفتقر الشرعية لحكم البلاد".و قال "إذا واصلوا مثل هذه الهجمات المأساوية على مواطنيهم في حلب فاعتقد أنها ستكون في نهاية المطاف بمثابة مسمار في نعش الأسد" مضيفا أن "ما يفعله الأسد بشعبه وما يواصل فعله تجاه شعبه يوضح أن نظامه يقترب من نهايته".و أكد مقاتلو المعارضة الذين يجوبون المناطق الواقعة تحت سيطرتهم على "أنهم يصدون قوات الأسد في حي صلاح الدين جنوب غرب حلب حيث تدور الاشتباكات منذ أيام"فيما قال ضابط بالجيش السوري النظامي للتلفزيون السوري "تمت السيطرة الكاملة على صلاح الدين من المسلحين المرتزقة سيعود الأمن والأمان إلى مدينة حلب خلال بضعة أيام".و أعلنت الحكومة السورية انتصارها أمس الأحد في المعركة من أجل السيطرة على العاصمة التي هاجمها مقاتلو المعارضة بقوة قبل أسبوعين ولكن تم صدهم في قتال لم يسبق له مثيل.و كانت مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري أموس أكدت في تصريحات صحفية أن 200 ألف شخص فروا من القتال الدائر داخل وحول حلب خلال اليومين الماضيين دون وصول المنظمات الإنسانية إليهم.