مكالمات هاتفية مجهولة في باريس للضغط على الأجانب بعدم زيارة الجزائر- نيوبراس عادت أمس باخرة جزائرية وعلى متنها 1400 مسافر غالبيتهم جزائريون إلى ميناء مارسيليا على اثر إنذار بوجود قنبلة بالباخرة. وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت الخبر بناء على مصادر أمنية موثوقة، في وقت متأخر من مساء أمس ، أن الباخرة الجزائرية ، المهيأة لنقل السيارات والمسافرين غادرت ميناء مارسيليا ،جنوبفرنسا، باتجاه الجزائر، مساء أمس، غير أنها ربانها اضطر للعودة مجددا إلى ميناء مارسيليا بعد الإعلان عن إنذار مفاجئ بوجود قنبلة. وكشفت مصادر مقربة من أجهزة الأمن في باريس أنها تلقت معلومات عبر مكالمة هاتفية من مجهولين بوجود قنبلة في إحدى السيارات التي شحنت في الباخرة الجزائرية بعد تقديم معلومات عن لوحة الترقيم وبعد عملية فحص تم تحديد السيارة دون معرفة ما إذا كان بها متفجرات مما دفع أجهزة الأمن الفرنسية إلى طلب عودتها مجددا إلى الميناء لفحصها ودفع المسافرين إلى قضاء الليل مجددا في الميناء في ظروف صعبة للغاية. وكان مقرر أن تصل الباخرة إلى ميناء مرسيليا في حدود الساعة السابعة والربع مساء حيث دب الرعب في أوساط المسافرين الذين كانوا في حالة متقدمة من الفزع بسبب مخاوفهم من أن يتم تفجير القنبلة في وسط البحر. وجاء الإعلان عن هذا البلاغ الذي يرجح أنه كاذب لعدة اعتبارات أبرزها نجاعة الجهاز الأمني الفرنسي الذي يحول دون نقل متفجرات على متن سيارات خلال عبورهم حواجز المراقبة في الموانئ الفرنسية. وأشارت مصادر متابعة للشأن الأمني، إلى أن المكالمة الهاتفية التي بلغت لأجهزة الشرطة بباريس قد تكون صادرة على الأرجح من بعض الأوساط التي تحاول تهويل الأحداث الأخيرة في الجزائر بغرض إرباك الأجانب الذين يرغبون في زيارة الجزائر وخلق نوع من الهيستريا في أوساط المهاجرين الجزائريين الذين يريدون قضاء عيد الأضحى المبارك في الجزائر. وكان مطار أورلي الدولي بباريس شهد أمس حالات مماثلة من التفتيش والضغط النفسي شمل المسافرين على متن الخطوط الجوية الجزائرية بهدف وضعهم تحت ضغط نفسي يشبه إلى حد بعيد العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر منتصف التسعينات.