اكد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان دعمهم للاستقرار واستمرار العمل الحكومي، وذلك على اثر لقائهم اليوم الاثنين، رئيس الجمهورية ميشال سليمان.ويأتي هذا الموقف في خضم ازمة سياسية وأحداث امنية تمر بها البلاد على خلفية مقتل مسؤول امني كبير في تفجير استهدفه الجمعة في بيروت واتهمت المعارضة دمشق به، مطالبة الحكومة اللبنانية بالاستقالة بسبب "تغطيتها للجريمة"وقال ممثل الامين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي في بيان تلاه باسم السفراء بعد الاجتماع ان على اللبنانيين ان يتفقوا على طريقة لتجاوز المرحلة الراهنة، على ان يتم ذلك "من خلال مسار سياسي سلمي وتأكيد استمرارية المؤسسات والعمل الحكومي للمحافظة على الامن والاستقرار والعدل في لبنان".وأكد وقوف الدول الخمس الكبرى والأمم المتحدة "بجانب لبنان خلال هذه الفترة الصعبة".ويشهد لبنان منذ الجمعة موجة احتجاجات بعد مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن (47 عاما)، وهو من كبار الضباط السنة ومقرب من سعد الحريري ابرز قادة المعارضة المناهضة لدمشق، في تفجير استهدف سيارته في منطقة الاشرفية في شرق بيروت.واتهمت المعارضة نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالوقوف وراء الاغتيال.كما طالبت باستقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تضم اكثرية من حزب الله وحلفائه المقربين من دمشق، متهمة اياها ب"تغطية" المتهمين.وكان ميقاتي اعلن السبت انه ليس متمسكا بمنصب رئاسة الحكومة، مشيرا الى انه علق اي قرار حول استقالته في انتظار مشاورات وطنية يجريها رئيس الجمهورية مع الاطراف السياسيين.وأكد بلامبلي ان السفراء اكدوا لرئيس الجمهورية "دعمهم لقيادته وللجهود التي يقوم بها حاليا" بالتشاور مع كل الاطراف.وجدد بلامبلي والسفراء تصميمهم على وجوب احالة المسؤولين عن اغتيال وسام الحسن وعلى "ادانتهم المطلقة لأي محاولة لهز استقرار لبنان من خلال الاغتيالات السياسية".وشهدت بيروت اليوم تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين الجيش اللبناني ومسلحين في منطقة قصقص ذات الغالبية السنية في غرب بيروت، بحسب ما افاد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية،وسجلت في اليومين الماضيين سلسلة من الحوادث الامنية في مناطق لبنانية مختلفة، ابرزها مقتل خمسة اشخاص منذ امس في طرابلس في الشمال في اشتباكات بين علويين وسنة.