قال البابا الجديد لأقباط مصر ان اصدار دستور يلمح لفرض دولة دينية في مصر مرفوض تماما، حسبما افادت صحف محلية نشرت تصريحات له اليوم الثلاثاء.وحث الانبا تاوضروس الثاني اقباط مصر الذين تتزايد مخاوفهم بسبب الصعود السياسي للإسلاميين على عدم مغادرة مصر، مشددا على انهم عاشوا مع المسلمين لعقود طويلة.ونقلت صحيفة الوطن اليومية المستقلة عن تواضروس قوله "ان الدستور الذي يلمح لإقامة دولة دينية مرفوض".وتابع تاوضروس ان "الكنيسة لن تبتعد عن السياسة تحت رعايتي الكنيسة مؤسسة روحية لكنها موجودة بالمجتمع ولها دور اجتماعي مبني على المواطنة".واختير تاوضروس الاحد الماضي بابا اللاقباط 118 وبطريرك الكرازة المرقصية خلفا للبابا شنودة الثالث الذي رحل في مارس الماضي.ومن المقرر ان تصوت اللجنة التأسيسية للدستور، المنوط بها صياغة الدستور والمكونة من 100 عضو ويسيطر الاسلاميين على اغلبيتها، على مسودة الدستور الاحد القادم.وسيحل الدستور الجديد محل دستور 1971 الذي تم تعليق العمل به من قبل المجلس العسكري الذي تولي قيادة البلاد بعد رحيل الرئيس السابق حسني مبارك في فيفري 2011.ووفقا لدستور 1971 ومسودة الدستور الجديد فان "مبادىء" الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.ويعترض السلفيون على لفظ "مبادىء" ويريدون ابدالها بلفظ "احكام" او ترك "الشريعة الاسلامية" دون تحديد.ويحق للمسيحين واليهود الاحتكام لشرائعهم الخاصة في ما يتعلق باحوالهم الشخصية، وفقا لمسودة مبدئية للدستور نشرتها وكالة الانباء الرسمية.