شرع رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند اليوم الخميس في زيارة الى مدينة تلمسان في اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم بها الى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان في إستقبال الرئيس هولاند بمطار "ميصالي الحاج" رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وبعد أن حيا العلم الوطني وصافح المسؤولين المحليين وشخصيات من ولاية تلمسان إستعرض الرئيس هولاند تشكيلة من الحرس الجمهوري والجيش الوطني الشعبي (القوات البرية والبحرية والجوية) التي أدت له التحية الشرفية. ويرافق الرئيس الفرنسي في هذه الزيارة وفد هام يضم وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الداخلية مانوال فال ووزير الدفاع جان ايف لو دريان ووزيرة التجارة الخارجية نيكول بريك الى جانب الجنرال بونوا بوغا رئيس الأركان الخاص لهولاند وبرلمانيون من الغرفتين (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ). وسيلقي رئيس الدولة الفرنسي خطابا بجامعة "أبو بكر بلقايد" التي ستمنح له دكتوراه فخرية قبل أن يلتقي مع الطلبة. وسيزور الرئيس هولاند عددا من المواقع والمعالم التاريخية لعاصمة الزيانيين على غرار ضريح سيدي بومدين والقصر الملكي للمشور ومتحف سيدي بلحسن. كما سينشط الرئيس الفرنسي ندوة صحفية قبل حضور مأدبة عشاء رسمية يقيمها على شرفه والي تلمسان. وقد توج اليوم الأول من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر بالتوقيع أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة على إعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون بين الجزائر وفرنسا من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. كما تم التوقيع على سبع (7) إتفاقيات للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات وهذا بحضور رئيسي الدولتين. وقد دعا هولاند في ندوة صحفية نشطها بالعاصمة إلى "إرساء شراكة استراتيجية متوازنة" بين الجزائر وفرنسا من أجل "الإنطلاق في عهد جديد" مشيرا أن زيارته جاءت في مرحلة تحمل "دلالة رمزية كبيرة" يميزها الاحتفال بخمسينية إستقلال الجزائر. وقبل التوجه إلى تلمسان ألقى الرئيس الفرنسي خطابا اليوم الخميس بالجزائر أمام أعضاء غرفتي البرلمان الجزائري حيث إعترف بأن النظام الإستعماري كان "عنيفا ومدمرا وجائرا" سلط على الجزائريين خلال 132 سنة من الإحتلال. كما وقف الرئيس الفرنسي بمقام الشهيد وقفة اجلال أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة.