اتهم مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان نافع علي نافع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي بالوقوف وراء الوثيقة التي وقعتها أحزاب المعارضة مع الحركات المسلحة في العاصمة الأوغندية كمبالا في 6 جانفي الجاري ونصت على إسقاط النظام عبر المسارين السلمي والعسكري، وأضاف نافع في مؤتمر صحفي بالخرطوم أن الوثيقة وقعت برعاية كاملة وتمويل من سفارتي الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي بكمبالا، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من سفارتي الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي بالخرطوم لكن الحكومة السودانية دائما ما تقدم اتهامات مماثلة لا ترد عليها السفارتين، وتبرأت أحزاب المعارضة من الوثيقة بعد يوم من التوقيع عليها وقالت إن الذين وقعوا عليها تجاوزوا التفويض الممنوح لهم والذي يقتصر على إقناع الحركات المسلحة بتبني العمل السلمي ومناقشة أطروحات أي طرف لحل أزمات البلاد، وأشار نافع إلى أن عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عضو الهيئة العامة لتحالف أحزاب المعارضة صديق يوسف الذي وقع على الوثيقة برر الخطوة عند مساءلته عليها من قادة أحزاب المعارضة بأنه تعرض لضغوط من قادة الحركات المسلحة الذين أخبروه أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي تشترط التوقيع على الوثيقة لتقديم الدعم للأحزاب والحركات، ولم يكشف نافع عن الوسيلة التي حصل بها على المعلومة واكتفى بالقول أنها معلومة موثقة لدى حزبه، وقال إن حزبي المؤتمر الشعبي والأمة القومي رفضا الوثيقة لأنها تكرس لفصل الدين عن الدولة وتهدف إلى تقسيم السودان إلى دويلات لأنها نصت على تقسيم السودان إلى 8 أقاليم تمنح حق تقرير المصير ، ورأى نافع أن "الوثيقة تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية للسودان، وأشار إلى أن الحركات المسلحة عقدت اجتماعات سرية بكمبالا للتخطيط لاغتيالات سياسية بالخرطوم ، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل أو يبين أن كانت أحزاب المعارضة جزء من الاجتماعات أم لا.