أكدت القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) انتهاء وقف إطلاق النار الذي كانت قد اعلنته من جانبها. يأتي ذلك بعد ان رفضت الحكومة قبول الهدنة. وكانت "فارك" قد أمهلت الحكومة شهرين للالتزام بوقف النار منذ بدء المحادثات بين الجانبين في نوفمبر الماضي. وقال إيفان ماركويز ممثل مفاوضي "فارك" في الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الكولومبية والحركة المسلحة التي جرت في العاصمة الكوبية هافانا، إنه يعلن "بألم" قرار العودة إلى حالة الحرب، التي لا يريدها أحد في كولومبيا، وذلك بعد أن رفضت الحكومة الكولومبية الالتحاق بالهدنة ووقف إطلاق النار من جانبها. وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قد أعلن رغبته عند انطلاق المفاوضات في التوصل إلى اتفاق سلام بحلول شهر نوفمبر المقبل، فيما تشك المعارضة المسلحة في نواياه الحقيقية، متهمة المفاوضين الحكوميين بالمماطلة في عملية التفاوض، عكس ما يقولونه في تصريحاتهم الرسمية التي يبدون فيها استعجالهم التوصل إلى اتفاق. هذا وأكد الرئيس الكولومبي يوم الأحد أن الحكومة مستعدة للتصدي لأية هجومات تشنها "فارك" بعد انتهاء الهدنة. وتوجه سانتوس في كلمة له الى المتمردين وحذرهم من استئناف العمليات القتالية ضد جيش البلاد.