تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن تهديد الميليشيات الإسلامية في مالي لأثار مدينة تومبكتو التاريخية. وتقول إنه عندما شعر على إمام بن السيوطي بالخطر قام سريعا بإخفاء مخطوطات تاريخية في المسجد الذي يعود للقرن ال 14 الذي يؤمه. فلم يكن يسمح الإمام بتدمير الغزاة من الطوارق المسلحين والمتطرفين، ل 8 آلاف وثيقة من المخطوطات الأثرية فلقد قام سريعا بإخفائها في قطع من الخيش وعبأها في صناديق ثم قام بنقلها سرا إلى مكان لم يكشف عنه.وتنقل الصحيفة عن السيوطى قوله: "هذه المخطوطات لا تخص تمبكتو فقط. إنها تتعلق بالبشرية كلها. وواجبنا أن ننقذها ونحميها". وعانى سكان تمبكتو بشكل قاسي تحت حكم الميليشيات الإسلامية. وقد تم تحريم كل مظاهر الحياة وحتى الموسيقى. رغم أنه منذ وصول القوات الفرنسية والمالية في أواخر يناير، بدأت الحياة تعود حسيسا إلى وضعها.وتضيف الصحيفة أن مدينة تمبكتو التاريخية الغنية بالآثار عانت خسائر رهيبة. فهذه المدينة المعروفة مدينة ال 333 قديس، في إشارة لدعاة الصوفية والعلماء المبجلين من قبل المسلمين، تعرضت لتدمير العديد من الأضرحة على يد المتطرفين الإسلاميين.وخلال هروبهم من المدينة نهاية الأسبوع الماضي، بعد مطاردة القوات الفرنسية والمالية لهم، قامت الميليشيات الإسلامى بإشعال النار في عشرات من المخطوطات القديمة في معهد أحمد بابا، أحد أكبر وأهم المكتبات في المدينة.