عقوبات قاسية في حق الأطباء المتسترين على أمراض الحجاج و مقر جديد للديوان الوطني للحج والعمرة بباب الزوار كشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، عن إجراءات صارمة ستتخذ في حق الحجاج والمعتمرين "الحراڤة"، تصل إلى حد طردهم من قبل السلطات السعودية بعد اتهامهم بالإقامة غير الشرعية، إلى جانب منعهم من دخول البقاع المقدسة مرة ثانية لمدة حددت بعقود، والإجراء نفسه سيتخذ في حق المعتمرين الذين يرفضون العودة إلى أرض الوطن إلا بعد اغتنام الفرصة لتأدية مناسك الحج. وأوضح، بربارة، أمس، في لقاء جمعه مع "النهار"، أن تشديد العقوبات في حق المعتمرين والحجاج "الحراڤة"، تم بعد اتفاق وقعته وزارة الشؤون الدينية مع وزارة الحج السعودية ومع العديد من الدول الإسلامية الأخرى المجاورة للمملكة العربية السعودية، تفاديا لمكوث الحجاج الجزائريين هناك بعد تأدية مناسك العمرة في شهر رمضان المقبل والبقاء هناك إلى غاية انطلاق موسم الحج. وذكر بربارة أنه سيتم اتخاذ إجراءات قاسية تصل إلى حد طرد السلطات السعودية للحجاج المخالفين للأوامر ومعاقبتهم بإصدار أوامر تقضي بمنعهم من العودة إلى البقاع المقدسة على مدار عقود.. هذه الإجراءات قال بشأنها محدثنا، إنها تخص كافة وكالات السفر الخاصة التي اختيرت للمشاركة في موسم الحج المقبل بإلزامها بإعادة كافة الحجاج إلى أرض الوطن فور الانتهاء من المهمة التي ذهبوا من أجلها، موضحا أن اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات كان بعد تذمر واستياء السلطات السعودية من تسجيل مهاجرين مقيمين بأراضيها بصفة غير شرعية. وبخصوص التأكد من الحالة الصحية للحجاج الجزائريين قبل مغادرتهم الوطن، كشف بربارة عن اتفاق تم عقده مع وزارة الصحة مؤخرا، مفاده إلزام كافة الأطباء المكلفين بإجراء فحوص طبية على الحجاج بالكشف عن أدق التفاصيل الصحية لكل حاج بإعداد دفتر صحي، ليقرر على إثره السماح للمعنيين بتأدية مناسك الحج من عدمها، مؤكدا أنه في حالة تستر أي طبيب عن المرض الذي يحمله الحاج ويكشف عنه من قبل الأطباء السعوديين، فإن إدارة الديوان الوطني للحج والعمرة رفقة نظيرتها للصحة ستصدر عقوبات قاسية في حق الطبيب المعني، مضيفا أنه تم تعيين 120 طبيب مرافق للبعثة الجزائرية في الموسم المقبل. على صعيد اخر، فإنه تم اختيار أرضية لإنجاز الديوان الوطني للحج والعمرة بمدينة باب الزوار خلال شهر رمضان بعد أن رصدت الحكومة ميزانية معتبرة لذلك.