"أرجو استعادة جواز سفري لمغادرة هذه البلدة الجائر أهلها"، هي العبارة التي جاءت على لسان تيكوك عمران، رجل الأعمال وصاحب شركة الهياكل القاعدية المقيم بالإمارات المتحدة، بعد مثوله أمس الأحد أمام هيئة محكمة بئر مراد رايس بتهمة محاولة النصب والاحتيال والتزوير في محررات مصرفية. وهي التهمة التي قال عنها دفاعه إنها غير قائمة بجميع أركانها القانونية، في ظل انعدام سوء نية موكله، وحتى الدليل الذي يثبت اقترافه للجرم المنسوب إليه، مفيدا في الوقت ذاته أن موكله الذي يعود له الفضل في إدخال "سامسونغ" إلى الجزائر والذي حقق أرباحا عادت بالخير على الجزائر، هو الضحية الفعلي. وبالرجوع إلى وقائع قضية الحال، فإنه وفي إطار تعامل تيكوك مع أحد الزبائن، تحصل على سند خزن بقيمة 50 مليون دج مقابل حصول زبائنه على ثلاث آليات، فقام بدفع نسخة منه أمام تروست بنك للتأكد من صحته، ليتم إخطاره بعد 48 ساعة من طرف البنك أن السند مزور، ليمثل المتهم أمام الضبطية القضائية التي أخلت سبيله في 2005، ليعود قاضي التحقيق ويصدر أمرا بالقبض في حقه في 2007، وفي هذه النقطة أفاد الدفاع أن لب القضية يكمن هنا، طالبا بتبرئة ساحة موكله من الجرم المتابع من أجله، ليتمس ممثل الحق العام تطبيق القانون، لتبقى القضية في النظر للفصل فيها.