أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس الأربعاء في العاصمة البولونية وارسو أن بلاده ستبدأ بخفض عدد الجنود الفرنسيين في مالي خلال أفريل المقبل.وقال الرئيس الفرنسي الذي يقوم بزيارة لبولونيا أن "المرحلة النهائية" من التدخل الفرنسي في مالي "ستستمر طوال مارس الجاري" مضيفا أنه ابتداء من أفريل المقبل سيكون هناك خفض في عدد الجنود الفرنسيين في مالي عندما تتولى القوات الافريقية المهمة دعم أوروبي ".واعتبر هولاند في مؤتمر صحفي أن العملية التي جرت في مالي كانت "ناجحة".وكان الرئيس هولاند كشف في وقت سابق امس عن مقتل رابع عسكري فرنسي منذ بداية العمليات العسكرية في مالي والتي أنطلقت في الحادي عشر من جانفي الماضي.وكان وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان قد أعلن اول أمس الثلاثاء أن حوالي 15 إرهابيا قتلوا أمس الأول خلال معارك عنيفة بين القوات الفرنسية والتشادية من جهة والاسلاميين من جهة أخرى بشمال شرق مالي.تجدر الاشارة ايضا الى ان الخارجية الروسية ذكرت امس أنها لا تستبعد إنتقال قيادة العملية العسكرية في مالي الى الأممالمتحدة.وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي بموسكو "نحن مستعدون لإجراء مناقشات في مجلس الأمن الدولي حول موضوع انتقال قيادة العملية العسكرية الجارية في مالي الى الأممالمتحدة" مرجحا طرح هذه المسألة للنقاش في أواخر مارس الجاري.وكانت صحيفة "إيزفستيا " قالت في عددها الصادر اول امس ان الرئيس هولاند كان قد طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة الى موسكو دعم تحويل العملية العسكرية الفرنسية الى مهمة لهيئة الاممالمتحدة موضحة أن الرئيس الفرنسي يعلل هذا الامر بالسعي الى منع انتشار وتوغل مقاتلي "القاعدة" من شمال مالي الى منطقة الساحل الافريقي.