بدأت الثلاثاء في الدوحة اعمال مؤتمر الدوحة العاشر لحوار الاديان تحت شعار "تجارب ناجحة فى حوار الاديان" لكن في ظل استمرار مقاطعة الداعية السني البارز ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الذي يعترض على الحضور اليهودي. وينظم المؤتمر للسنة العاشرة بحضور 500 مشارك من 75 دولة يمثلون اتباع الديانات السماوية الثلاث. ونقلت صحيفة العرب القطرية عن الشيخ القرضاوي قوله انه "بعد الاعلان عن توسيع المؤتمر ليكون حوارا اسلاميا مسيحيا يهوديا، قررت الا اشارك فيه حتى لا اجلس مع اليهود على منصة واحدة، ما دام اليهود يغتصبون فلسطين والمسجد الأقصى ويدمرون بيوت الله، وما دامت قضية فلسطين معلقة ولم تحل". واوضح القرضاوي الذي كان شارك في الدورات الثلاث الاولى للمؤتمر انه "ليس هناك ظلم أكثر من الذي فعله اليهود بأهلنا في فلسطين، حيث جاؤوا من انحاء الارض واخرجوا أهلها وشردوهم في الآفاق وبقروا بطون نسائهم" بحسب الصحيفة. الا ان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يشارك في المؤتمر الحالي بواسطة امينه العام الشيخ علي محي الدين القرة داغي. ويركز المؤتمر الذى افتتحه وزير العدل القطري حسن بن عبدالله الغانم خلال ايام انعقاده الثلاثة ، على "أربعة محاور هي المحور الاكاديمي ومحور العدالة ومحور السلام وحل النزاعات ثم محور الثقافة ووسائل الاعلام" بحسب جدول الاعمال. واكد وزير العدل القطري في كلمته الافتتاحية على انه "لم يعد هناك مكان في العالم للمجتمعات المغلقة ويتفق العلماء والحكماء في العالم على دعوات الحوار ورفض ثقافة الإلغاء والإقصاء" بحسب تعبيره. واشار المسؤول القطري الى مؤتمر الدوحة لحوار الأديان "يتميز هذا العام بأنه يقدم للعالم افضل التجارب التي يقوم بها المهتمون بالتعاون بين أتباع الأديان من أنشطة وبرامج ومشاريع بيئية واقتصادية وتربوية واعلامية في مجال الحوار" . كما اشار إلى الى الدورة العاشرة للمؤتمر ستقوم لأول مرة بتقديم "جائزة الدوحة العالمية في حوار الأديان" التي تمنح لافضل شخصية او مشروع أو انجاز في مجال حوار الأديان. وتحتضن قطر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان منذ ماي 2007 بعد توصية من مؤتمر الدوحة الخامس للحوار بين الأديان. وعقد المركز مؤتمرات ولقاءات وورش عمل بهدف تحقيق حوار مستمر بين أتباع الأديان المختلفة.