رجح وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، الخميس، أن يكون قاتل زعيم المعارضة اليساري الراحل شكري بلعيد، ما زال موجودا في تونس. وأضاف في تصريحات لمحطة راديو محلية، أن المتهم الرئيسي في قضية الاغتيال المدعو كمال القضقاضي و"حسب تقارير أمنية موجود بنسبة 80 بالمائة بتونس". وكانت وزارة الداخلية التونسية قد نشرت على موقعها بشبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بلاغا "للإدارة الفرعية لمقاومة الإجرام،" عرضت فيه صورا لخمسة أشخاص، ودعت المواطنين إلى المساهمة في البحث عنهم للاشتباه بضلوعهم في قضية اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد. وقال بن جدو، إن إدراج صور القتلة على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على "فيس بوك" كان بهدف إشراك كل التونسيين في عملية البحث. وقال بن جدو، إن اثنين من الذين شاركوا في عملية الاغتيال موجودان في ليبيا، مضيفا أنه تم توزيع بصمات الجناة في كل من الجزائر وليبيا للقبض عليهم حيثما كانوا. وكان حزب "الوطن الموحد" الذي كان شكري بلعيد من مؤسسيه، قد اتهم أطرافا "قريبة من حركة النهضة الحاكمة" بالوقوف وراء اغتيال زعيمه شكري بلعيد. وأسبوعيا ينظم أنصار الجبهة الشعبية المعارضة في تونس مسيرات أمام وزارة الداخلية، للمطالبة بالكشف عن قاتلي بلعيد.