اعتبر سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الجمعة إن هيئته تجاوزت واحدة من أكثر فتراتها اضطرابا وتنتهج الان أعلى معايير الادارة في الرياضة العالمية. وفي الكلمة الافتتاحية امام وفود 208 من بين 209 اعضاء في الاتحاد الدولي اثناء المؤتمر السنوي رقم 63 للفيفا, قال بلاتر إن عملية الاصلاح واسعة النطاق التي بدأت منذ عامين غيرت من شكل المنظمة لكن الكفاح ضد العنصرية والتلاعب في النتائج لا يزال قائما. وقال السويسري بلاتر البالغ عمره 77 عاما "مررنا خلال وقت صعب.. كان اختبارا لعالم كرة القدم وهؤلاء الذين يعملون فيها. كقائد.. اود ان اقول إننا نجحنا في الصمود امام العاصفة." واضاف "خرجنا من المياه المضطربة أقوى والان بوسعنا التطلع للأمام نحو المستقبل والمياه هادئة مثل البحر الجميل حولنا في موريشيوس واعتقد ان السفينة تستطيع الان السير ببطء الى الميناء." وقال بلاتر إنه مهما كان ما قاله المنتقدون فان الفيفا تعامل مع المشاكل التي واجهته. ودشن بلاتر عملية اصلاح بعد أزمة مر بها الاتحاد الدولي في أعقاب التصويت على استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022 والفضيحة التي احاطت بانتخابات الرئاسةفي 2011. وتابع بلاتر "نعم تعين علينا التغيير.. كان يجب علينا الرد على اسئلة صعبة والقتال ضد مقاومة حتى داخل مجتمعنا من أجل لعبة أفضل. الأمر مؤلم لكن مثل فريق كرة القدم..تأثرنا لكن في النهاية جنينا الثمار''. ومضى قائلا "هذه الاصلاحات الشاملة ستغير منظمتنا للأفضل واماكن مثل الفيفا في مقدمة معايير الادارة في عالم الرياضة." وتتركز آخر الانتقادات الموجهة الى عملية الاصلاح على استبعاد اقتراح لوضع حد للسن لمن يشغلون مناصب عليا في الفيفا من جدول أعمال المؤتمر السنوي. واستخدم بلاتر ايضا كلمته في افتتاح المؤتمر السنوي للهجوم بشكل غير مباشر على الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وهو على خلاف مع رئيس الفيفا حول الاصلاحات المتعلقة بوضع قيود على السن. وابلغ بلاتر الوفود "الفيفا مبني على التضامن والديمقراطية وهنا في المؤتمر.. انه شعار دولة واحدة وصوت واحد مثلما يجب ان تكون الأمور في الديمقراطية." واضاف "لكن اصلاح منظمة كبيرة لا يتعلق بأوامر شخص واحد أو جماعة ضغط.. لكنه يتعلق برغبات 209 اعضاء يسيرون معا في تناغم."