تجمع عشرات من أصحاب المركبات ،اليوم ، أمام مقر ولاية تلمسان للتنديد بتهريب الوقود بالمناطق الحدودية مع المغرب وغياب هذه المادة بمختلف محطات البنزين للولاية حسبما لاحظ صحافي واج بعين المكان، وقد اشار المحتجون الذين رددوا شعارات ضد "الحلابة" -وهو إسم يطلق على مهربي الوقود ينشطون بولاية تلمسان- في تصريحات ل"وأج" إلى الصعوبات التي يواجهونها في التزود بالوقود مطالبين من ناحية أخرى بإلغاء التعليمة الأخيرة لوالي تلمسان، وكان والي تلمسان وقع مؤخرا على مرسوم يقضي بتحديد الحد الأقصى لكمية البنزين بما يعادل 500 دج للسيارات و2000 دج فيما يخص مركبات الوزن الثقيل وذلك من أجل وضع حد ومحاربة عملية تهريب الوقود الذي عرف انتشارا واسعا في هذه المنطقة. وقد أثرت ندرة البنزين والمازوت أيضا على قطاعات أخرى من الأنشطة المستهلكة لهذه المنتجات مثل الزراعة والسياحة حيث تضرر من هذا النقص أصحاب آلات الحصاد والدرس والسياح القادمين لولاية تلمسان والذين يتعذر عليهم التزود بهذه المواد. وجرى هذا التجمع بدون تسجيل أي حادث حيث طلب أعوان الشرطة من المحتجين التفرق بعد تعيين ثلاثة أشخاص لتمثيلهم ونقل انشغالاتهم إلى سلطات الولاية. وبمدينة "سبدو" توقف أصحاب الحافلات التي تربط بعاصمة الولاية عن العمل اليوم الأحد إحتجاجا على غياب المازوت على مستوى محطات البنزين بالبلدية. وقد واجه مستخدمو هذه الوسائل للنقل صعوبات للإلتحاق بمدينة تلمسان. ومن جهتهم توقف سائقو سيارات الأجرة بمدينة مغنية الحدودية مع المغرب عن العمل للتعبير عن إستيائهم جراء صعوبات التزود بالبنزين والمازوت. وتمتد طوابير طويلة على مستوى محطات البنزين العمومية والخاصة لولاية تلمسان. وأمام صعوبة الحصول على الوقود يضطر أصحاب المركبات إلى التنقل إلى الولايات المجاورة كعين تموشنت وسيدي بلعباس وحتى وهران من أجل التزود.