نساء يصطحبن أطفالهن إلى المساجد لممارسة «التقرديش» و«الدْلالة» وكل شيء إلا الصلاة شهدت المساجد خلال اليومين الماضيين غزوا للجنس اللطيف اللائي آثرن أداء صلاة التراويح بالمساجد على أدائها في بيوتهن رغم أن صلاة المرأة في منزلها أفضل وأعظم أجرا استنادا إلى فتاوى العلماء ، حيث تحولت بيوت الله بحلول رمضان إلى مكان تمارس فيه النسوة كل طقوسهن المعروفة من ثرثرة وضجيج وفوضى عارمة وإزعاج للمصلين، إلا الصلاة . تجوّلت «النهار» خلال اليومين الماضيين في بعض المساجد المعروفة بالعاصمة ورصدت بعض السلوكيات الخاطئة التي تقع فيها بعض النسوة، اللائي يجدن من صلاة التراويح متنفسهم الوحيد بعد يوم شاق يقضينه في إعداد طاولة الإفطار، فما إن يدخلن للمسجد حتى تبدأ قصصهن التي لا تنتهي، فتلك تتحدث عن آخر وصفات المأكولات التي قامت بإعدادها وأخرى عن مشاكلها مع زوجها وأهله، حتى أن بعضهن حوّل المسجد إلى مكان لإقامة صداقات فيما بينهن، وتطغى بذلك «الغيبة» وكلام النساء»الفارغ» على آيات الله عز وجل، ولا يسمع فيها إلا الضجيج والثرثرة والضحك بالصوت عال يصل في بعض الأحيان إلى الرجال.ويفضل أخريات اصطحاب أولادهن الرضع والاهتمام بهم وتغيير حفاظاتهم بل وإرضاعهم أمام مرأى المصليات، حيث يطلب بعضهن الالتزام بالهدوء من أجل الإنصات لتلاوة الإمام، لتبدأ المناوشات بين الطرفين تصل إلى حد التفوّه بألفاظ سوقية لا تمت بأية صلة لمشاهد الخشوع التي من المفترض أن تكون السمة البارزة لمصليات من وسموا ب«الجنس اللطيف».ومن المظاهر السلبية التي وقفنا عليها أثناء جولتنا هو عدم تردّد بعض النساء في الأكل والشرب بدعوى أخذ قسط من الراحة بعد التعب من الوقوف طويلا أثناء تأدية صلاة التراويح، وعلى الرغم أن مدة الصلاة لا يتجاوز الساعة من الزمن، فإن أغلبهن يحضرن صحونا من المأكولات ومختلف أنواع الحلويات وحجتهن في ذلك هو الحصول على بعض الطاقة لاستكمال التراويح بعد ساعات من الصيام، ناهيك عن احتساء المياه والمشروبات الغازية بمختلف أنواعها ما بين الركعات.ولعل حجز الأماكن يبقى عادة لصيقة بالمترددين على بيوت الله وبصفة خاصة النساء ، وتقوم بعضهن بحجز مكان لها ولأختها وصديقتها وجارتها وقريبتها وابنتها وكنتها وباقي أفراد العائلة صغيرهم وكبيرهم... مع اشتراط أن يكون مميزا بالقرب من عمود المسجد أو من الجدران حتى تتكئ المصلية ولا تتعب ظهرها بالوقوف والأهم أن يكون قريبا من المكيف الهوائي.ومن بين المظاهر التي تفقد الشهر الكريم قدسيته وتسيء لسمعة المرأة هو أن الكثير منهن يقصدن بيوت الله متزينات ومتعطرات بشكل غير لائق بصلاة التراويح حتى أن بعضهن يأتين عاريات الرؤوس حتى إن حان وقت الصلاة «يتسوّلن» خمارا لتغطية الرأس وفي حالات كثيرة يستنجدن بالعباءات الموضوعة بالمصليات أو يأتين بملابس الصلاة داخل حقائبهن اليدوية. الشيخ جلول ڤسوم إمام مسجد القدس في حيدرة ل«النهار» : «لا يجوز انتهاك حرمة بيوت الله بإحداث الضجيج والفوضى» اعتبر الشيخ جلول ڤسوم إمام مسجد القدس بحيدرة في اتصال له ب«النهار»، التصرفات التي تقوم بها بعض النسوة أثناء تأدية صلاة التراويح بالمخالفة لآداب المسجد، وقال إن أي شيء يفعله الزائر لبيت الله عدا الصلاة هو منهي عنه وغير جائز شرعا، لأن إثارة الفوضى والكلام بغير تلاوة القرآن داخل المساجد هو مخالف لآداب دخول بيوت الله التي لها من القدسية والحرمة ما يجعلها تصبح أماكن يستضيف فيها الله سبحانه وتعالى لعباده.وقال المتحدث إنه يجب مراعاة تلك الآداب وعدم التسبب في إزعاج المصلين ولا بأي شكل من الأشكال، ومن خالف ذلك فإن صلاته لا تجوز شرعا. وأضاف أنه على العقلاء تنبيه النسوة لهذه التصرفات التي أصبحت تتكرر مع تراويح كل رمضان، مضيفا أن وزارة الشؤون الدينية لا توظف نساء للاهتمام بشؤون المصليات النسائية كما هو الحال عند المصليات الخاصة بالرجال والتي يشرف عليها القيّمون.