الفتنة نائمة و الجزائر آمنة و لعنة الله لمن أراد بها سوء، من الشرق إلى الغرب و من الشمال إلى الجنوب، صمدت هذه الأرض الطاهرة على ممر العصور ، من وندال أتراك و مستعمر فرنسي صنعت كل هذه المحن شعب إنصهر في بوتقة واحدة،فصار إيمانه الوطن وعقيدته وطن وحبه الوطن،و الوطن هو الجزائر،شرقي غربي شمالي جنوبي أمازيغي بربري،ترقي وعربي عبارات لا طالما رددتها أبواب الشيطان و الفتنة، و أرادت لها أن تكون السم الذي ينخر جسد الجزائر،لتضرب لحمة شعب عمرها عمر الوجود لتضرب إستقرار بلد لا يزال و يضل صامدا على ممر العصور رغم كل المحاولات البائسة من ربيع و إنتفاضات و ثورات عرفتها الأيام و كشفت عوراتها بعد أن إلتقطت الأحداث أنفاسها إتضح أن الحرية قتلتنا و الديموقراطية فرقتنا، فمن المحيط إلى الخليج لاقومية عربية قومتنا و لامرجعية دينية جمعتنا فكان و لازال المأتم عربيا ولا تزال طبول الحرب تقرع فصارت الأفراح دخيلة و الأقراح صارت للعرب خليلا.