تكبّدت مؤسسة بريد الجزائر، خسائر مالية بقيمة 11 مليار سنتيم خلال 9 أشهر الأولى من السنة الجارية، بعد اكتشاف العديد من الثغرات المالية ببعض المكاتب الرئيسية خلال عمليات التفتيش، والتدقيقات التي تقوم بها لجان التدقيق والحساب بالمديرية.كشفت مصادر مسؤولة ل«النهار»، أن لجان التفتيش والتدقيق المالي، تمكنت خلال 9 أشهر الماضية، من اكتشاف العديد من الاختلاسات والخسائر المالية التي حققتها مؤسسة بريد الجزائر، وتورط عدد من موظفيها في هذه الاختلاسات. وتشير المصادر التي أوردت الخبر، إلى أن عمليات التدقيق المالي، كشفت عن تسجيل حصيلة بقيمة 11 مليار سنتيم من حجم الخسائر المالية المختلسة من مختلف المكاتب الموجودة عبر الوطن، هذه الخسائر قالت مراجع «النهار» إنه قد تورط فيها قبّاض رئيسيون وأعوان بريد إما بشكل متعمد أو عن طريق الخطأ. وأوضح ذات المصدر، أن حجم الاختلاسات المالية تقلّص بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، أين تم تسجيل عمليات اختلاس قدرت ب17 مليار سنتيم، في الوقت الذي سجلت مصالح التدقيق والتفتيش المالي، عمليات اختلاس أقل خلال 9 أشهر الأولى من السنة الجارية.وتحدث ذات المسؤول، عن حجم السيولة التي يسيرها بريد الجزائر يوميا، مشيرا إلى أن حجم السيولة الذي يتم تداولها في مكاتب البريد عبر مختلف الحسابات، يتجاوز 7 مليون دينار وهو ما يؤكد- حسب ذات المصدر- أن بعض الأخطاء من طرف عمال البريد تكون متوقعة، معتبرا أن حالة الاختلاس موجودة ويتم تحويل كل من تورط فيها على العدالة. بالمقابل، كشف ذات المصدر أنه غالبا ما يتم تورط القباض بصفتهم المسؤولين عن الخزنة والمفاتيح الخاصة بها، كما يتم محاسبتهم عن كل العمليات المالية التي يقوم بها الأعوان. بالمقابل، سجلت آخر عملية اختلاس خلال اليومين الماضيين يتم التحقيق فيهما من طرف مصالح الأمن بكل من بريد ششار بولاية خنلشة، أين تم اكتشاف ثغرة مالية بقيمة 4 مليار سنتيم والاختلاس الثاني بمكتب رأس الوادي بولاية البرج، أين تم اكتشاف ثغرة مالية بقيمة 82 مليون سنتيم.