قنابل مسيّلة للدموع ردا على اشتباكات ب «المولوتوف» والسيوف! كشفت مصادر متطابقة، أن الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، عاشت ليلة أول أمس، فوضى عارمة وغوغائية كبيرة على وقع نشوب عراك جماعي كان حادث سير بمثابة شرارته الأولى، عندما دهس سائق سيارة 5 أطفال وصفت حالتهم بالخطيرة أثناء احتفالات تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال على حساب نظيره البوركينابي في إياب المباراة الفاصلة، وفي لمح البصر دخل مقربون إلى السائق وآخرون محسوبون على أهالي الضحايا الخمسة في شجارات عنيفة، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 8 أفراد نتيجة كثافة الرشق بالحجارة واستعمال العصي والخناجر والسيوف وحتى الزجاجات الحارقة تم تحضيرها من قبل كون المنطقة تعيش منذ أكثر من شهرين، وعلى فترات متباعدة على وقع شجارات جماعية وحقد دفين بين شباب الوحدة الجوارية المذكورة، إذ عجز الآباء والأئمة عن إخماد فتنة تنذر بوقوع كارثة حقيقية. سيناريو العراكات الجماعية المتكررة الذي بات يرسم ديكورا أسودا بالوحدة الجوارية رقم 14 لم يتوقف عند هذا الحد، بل تطور إلى ما لا يحمد عقباه وإلى غاية ساعات متأخرة بعد منتصف الليل، خصوصا عند تدخلت قوات مكافحة الشغب لتهدئة الوضع وتفريق المتناحرين، أين حاصر المتخاصمون رجال الشرطة وأقدموا على رشقهم وبشكل كثيف بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 6 أعوان في صفوف الشرطة نقلوا من طرف رجال الحماية المدينة الذين وجدوا بدورهم صعوبة كبيرة في دخول المنطقة ومغادرتهم إلى المستشفى أين أخيط جرح عون أمن على مستوى الوجه بستة غرز طبية، ووسط كرّ وفرّ، أفادت جهات عليمة أنه تم توقيف 15 مشاغبا بينهم قاصرين، من المنتظر إحالتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب من أجل النظر في ملفاتهم القضائية.