قال الدكتور محمد نذير، مختص في أمراض القلب والشرايين وضغط الدم، إن الحالة الصحية لمرضى القلب عموما، هي التي تحدد إمكانية صومهم من عدمها، لذلك فالصوم بالنسبة إليهم متوقف على ترخيص الطبيب المختص، ولكي يسمح بصومهم لابد أن يتم تحت الرقابة الطبية ومتابعة العلاج، أما إن كانت الأدوية إجبارية في النهار، أي يتناولها المريض كل 8 ساعات، هنا لابد للمريض أن يفطر. ويقول الدكتور إن مرضى القلب المسموح لهم بالصوم، هم المرضى من الدرجتين الأولى والثانية، وذلك بعد استشارة الطبيب دائما، أما الممنوعين من الصيام نهائيا، فقد رتبهم محدثنا في الحالات التالية: حالات ضغط الدم من الدرجة الثالثة، والذي يعاني صاحبه من انتفاخ في القلب (انتفاخ كبير في البطين الأيسر)، مصحوب بمرض في الشرايين والعيون والكلى. حالات الدرجة الرابعة، وهم مرضى ضغط الدم مع السكري، المصحوب بسكتة (جلطة) المخ، أو قصور القلب (ضعف فعالية المضخة). وتمثل الدرجتين الثالثة والرابعة لدى مرضى القلب بداية انهيار القلب، والذي يشعر معه المريض بضيق في التنفس. يوضح طبيبنا أن هاتين الحالتين من أخطر حالات مرض القلب التي يمنع منعا باتا صاحبها من الصوم، إضافة إلى من خضعوا إلى عملية جراحية على الصمامات، حيث يكون القلب منهارا، لا يقوى صاحبه على الصوم، أو أنه خاضع للعلاج عن طريق تناول الأدوية بسبب العملية دائما. ويمنع من الصوم مرضى القلب الذين يعانون من السكتة القلبية، وذلك بسبب ضعف القلب لديهم في هذه الحالة، كما يمنع أيضا عن الذين يعانون من انتفاخ في القلب. وقال الطبيب إن "الصوم فعلا شيء جميل، لكن يبقى من المهم التزام المريض بتعليمات الطبيب"، حيث أنه سبق له وأن أجاز لبعض مرضاه الصيام لمن أمكنهم ذلك، على أن يصوموا مثلا يومين ويفطروا في اليوم الثالث، وهكذا طيلة الشهر مع ضرورة مراجعته دوما. وفي الأخير نصح الدكتور مرضى القلب، الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج، وفي حال أمرهم هذا الأخير بالإفطار، فلابد أن يتقيدوا بأوامره، ولهم أن يدفعوا المال بدل الأيام التي أفطروها مثلما ينص عليه ديننا.