ابدى رئيس جنوب السودان سلفا كير، ونائبه السابق وخصمه السياسي الحالي ريك مشار، استعدادهما للحوار من أجل إنهاء الصراع الدائر في البلاد بين جنود موالين لكل منهما.وقال مشار إنه مستعد للحوار، لكنه اشترط على كير أولا الإفراج عن حلفائه السياسيين المعتقلين.ومن جهته نقل المبعوث الأميركي لجنوب السودان دونالد بوث، التزام كير بالحوار، لكن دون شروط مسبقة من مشار.وقال مشار هاتفيا لرويترز بعدما أجرى محادثات مع وسطاء أفارقة وآخرين، الاثنين: رسالتي هي: فليفرج سلفا كير عن زملائي المعتقلين وليتم إجلاؤهم إلى أديس أبابا، ويمكننا عندئذ أن نبدأ الحوار مباشرة، لأن هؤلاء هم من سيجرون الحوار".وأضاف مشار أنه سيطر على حقول النفط في ولايتي الوحدة وأعالى النيل، وأنه يريد أن يستمر الإنتاج، وقال إنه ينبغي وضع إيرادات النفط في حساب خاص حتى لا يفقدها جنوب السودان بسبب القتال.لكن وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي رد على تصريح مشار، قائلا إن حكومة بلاده ما زالت تسيطر على حقول النفط، ولن تقبل مطلب مشار بالإفراج عن سياسيين اعتقلتهم السلطات فيما يتصل بانقلاب فاشل من أجل بدء محادثات سلام.وقال مكوي لرويترز في اتصال هاتفي: لن نفرج بأي حال عن أي شخص متهم بالضلوع في انقلاب عسكري، نافيا تصريحات مشار بشأن سيطرة قواته على حقول النفط، واصفا إياها بأنها أمنيات.وفي رد فعل جديد من واشنطن، قالت وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون إن قيادة القوات الأميركية في إفريقيا تعيد تمركز قواتها، مع استعداد الجيش اللأميركي لاحتمال القيام بمزيد من عمليات الإجلاء لمواطني الولاياتالمتحدة ودول أخرى من جنوب السودانوقالت وسائل أعلام إميركية إن الولاياتالمتحدة تنشر 150 من مشاة البحرية الأميركية قرب جنوب السودان، وسط مخاوف من تحول الصراع في هذا البلد إلى حرب أهلية.واندلع النزاع المسلح في جنوب السودان في 15 ديسمبر بين قوات موالية لمشار وأخرى موالية للرئيس كير، ما يمزق هذه الدولة الحديثة التي انفصلت عن السودان عام 2011 بعد حرب طويلة.ويستعد جيش جنوب السودان الاثنين لشن هجوم على قوات مشار، بينما ينزلق هذا البلد تدريجيا إلى الحرب رغم جهود دبلوماسية دولية مكثفة للتهدئة.