أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم ، بالطارف أن الجزائر تسعى من خلال رئيسها وحكومتها الى بناء مشروع دولة ديمقراطية اجتماعية ذات مؤسسات قوية مثلما ورد في بيان أول نوفمبر، وقال سلال، اثناء لقائه بممثلي المجتمع المدني للطارف في ختام زيارته التفقدية لهذه الولاية: إن مشروع المجتمع الذي يسعى اليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحكومة واضح كل الوضوح ويتمثل في اقامة دولة جزائرية ديمقراطية واجتماعية ذات السيادة ضمن اطار المبادئ الاسلامية كما ورد في بيان أول نوفمبر1954، كما يتضمن المشروع-يضيف سلال- بناء دولة مؤسسات يحدد دستورها حقوق و واجبات كل المواطنين وتؤمن بشعبها وهويته وقدرتها على الأخذ بأسباب التقدم العلمي والتكنولوجي والحداثة، و شدد الوزير الأول على ضرورة بناء مجتمع ذو حضارة مبرزا دور النخبة في هذا المسعى ومؤكدا على أن هذه الأخيرة (النخبة) محكوم عليها بأن توعي الجزائريين و توصلهم الى المستوى المطلوب،على صعيد آخر ذكر سلال، بالمجهودات التي تبذلها الدولة في ميدان التعليم حيث أشار الى ارتفاع نسبة التمدرس من 3,3 بالمائة غداة الاستقلال الى 98 بالمائة حاليا، ناهيك عن ارتفاع عدد المؤسسات الجامعية الذي بلغ 92 مؤسسة جامعية تؤطر 1,4 مليون طالب، وفي ذات السياق أكد سلال،عزم الدولة على مواصلة جهودها في الرفع من مستوى التكوين مع التركيز على الجانب النوعي وخلق تخصصات جديدة تتلاءم مع متطلبات سوق العمل والتطور التكنولوجي، وبالمناسبة ذكر الوزير الأول بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري خلال القرن العشرين "من أجل نيل الاستقلال ثم الحفاظ على الجمهورية و محاربة الفتنة والأحقاد.