يبدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم الاربعاء جولة جديدة في الشرق الاوسط في مسعى جديد للدفع قدما بعملية السلام. وقالت مصادر دبلوماسية ووسائل اعلام ان وزير الخارجية الأمريكي سيقدم للمرة الاولى الى الطرفين مشروع "اتفاق اطار" يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية. لكن مسؤولا كبيرا في الخارجية الأمريكية اوضح انه لا يتوقع اي اختراق خلال زيارة كيري. ومن المتوقع أن يلتقي كيري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس في القدسالمحتلة والرئيس الفلسطيني محمد عباس بعد غد الجمعة في رام الله. وكالعادة استبقت حكومة نتنياهو زيارة كيري هذه المرة بوضع عراقيل جديدة أمام مفاوضات السلام حيث تبنت اللجنة الوزارية الاسرائيلية الاحد مشروع قانون يقضي بضم غور الاردن الى الحدود بين الضفة الغربيةوالاردن. وأدان الجانب الفلسطيني بشدة هذه العراقيل واكدت على لسان الرئيس محمود عباس ان غور الاردن "ارض فلسطينية" وضمها يشكل "خطا احمر لا يمكن لاحد تجاوزه". يشار الى ان مجلس الوزراء الفلسطيني عقد اجتماعه الاسبوعي يوم امس الثلاثاء في غورالاردن الذي يشكل ثلث الضفة الغربية. من جهة اخرى اكد الرئيس الفلسطيني أمس الثلاثاء ان الفلسطينيين سيستخدمون حقهم كدولة مراقب في الاممالمتحدة "للتحرك الدبلوماسي والقانوني" لوقف الاستيطان الاسرائيلي. وقال الرئيس عباس "أكدنا أننا لن نصبر على استمرار تمدد السرطان الاستيطاني وخاصة في القدس وسنستخدم حقنا كدولة مراقب في الأممالمتحدة في التحرك الدبلوماسي والسياسي والقانوني لوقفه". ووفق ما اعلنته منظمة التحرير الفلسطينية فأن حكومة نتنياهو اعلنت عن بناء حوالى 6200 وحدة سكنية استيطانية جديدة منذ استئناف المفاوضات في جويلية الماضي. وتعتبر الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي المستوطنات اليهودية "غير شرعية" وتصف اعلانات البناء فيها "بالسلبية". الا ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدد امس تاكيده ان قابلية تنفيذ اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين يتوقف على ضمان "مصالح اسرائيل فيما يتعلق بالأمن والمستوطنات".