حذرهم من عقوبات صارمة في حال تأكد تلاشي أداء أعوان الأمن عقد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نهاية الأسبوع الماضي اجتماعا موسعا مع مسؤولي أجهزة الأمن وشدد فيه على ضرورة اعتماد مخطط ناجع وفعال لإحباط المخططات الإرهابية خاصة على مستوى العاصمة وهي المرة الثانية التي يجتمع فيها مع مسؤولي أجهزة الأمن بعد تفجيري مبنى رئاسة الحكومة و مقر الأمن الحضري بباب الزوار. وقالت مصادر "النهار" أن الرئيس مستاء جدا لدرجة الغضب من تردي الوضع الأمني مؤخرا بشكل لافت بالعاصمة التي شهدت سلسلة من التفجيرات الانتحارية بأحياء كانت تصنف في وقت سابق ضمن الأحياء الآمنة ولم تشهد اعتداءات إرهابية في سنوات العنف. وحسب مراجع "النهار" أن رئيس الجمهورية أشار إلى غلق المسالك المؤدية إلى قصر رئاسة الجمهورية الذي "خلف انطباعا سيئا لدى المواطنين" وأثار مخاوفهم ولفت الرئيس انتباه مسؤولي أجهزة الأمن إلى أن هذه الإجراءات تعتبر سابقة حيث لم يخضع محيط الرئاسة إلى تدابير أمنية مماثلة في عز الأزمة الأمنية و التصعيد الإرهابي السائد في سنوات سابقة . ويكون الرئيس قد وجه تعليمات إلى مسؤولي قيادة الجيش، الدرك، الشرطة لوضع مخطط ناجع و فعال لمكافحة الإرهاب و مواجهة العمليات الانتحارية و تأمين العاصمة و شدد الرئيس على هؤلاء " بلهجة غاضبة " لضرورة تكثيف عمليات مكافحة الإرهاب وفق خطة مدروسة و تأطيرها من طرف مؤهلين وأكفاء مشيرا إلى أن "عودة العمليات الانتحارية بالعاصمة أمر غير مقبول تماما " ولم يغفل الرئيس في هذا الاجتماع عن تجديد تمسكه بمسار المصالحة الوطنية كخيار وحيد للخروج من الأزمة الأمنية . و أفادت مصادرنا، أن قائد الناحية العسكرية الأولى الجنرال حبيب شنتوف برمج عدة زيارات ميدانية لنشر خريطة للجيش وينتظر أن يقوم العقيد تونسي المدير العام للأمن الوطني بتغييرات على مستوى أمن العاصمة ومقاطعات الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر (كما انفردت "النهار" بنشره في وقت سابق) تندرج في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة تأمين العاصمة من اعتداءات محتملة .