أشاد نائب وزير الداخلية اليمني اللواء علي صالح لخشع اليوم الأحد بالجزائر العاصمة بالإصلاحات التي قامت بها الجزائر في مجال احترام حقوق الإنسان في المؤسسات العقابية معتبرا أن الجزائر في مقدمة الدول العربية في هذا المجال. وأوضح نائب الوزير اليمني في تصريح لواج على هامش استماعه لعرض حول حصيلة الإصلاحات التي باشرتها الجزائر منذ حوالي 10 سنوات لتنظيم إدارة المؤسسات العقابية أن "الجزائر وبفضل الإصلاحات التي قامت بها في مجال تقييم العدالة الجنائية وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان في المؤسسات العقابية أصبحت في مقدمة الدول العربية في هذا المجال". وأضاف أن زيارة الوفد اليمني إلى الجزائر التي "قطعت أشواطا كبيرة في هذا المجال بالمقارنة مع دول أخرى" تهدف إلى استفادة اليمن من التجربة الجزائرية في مجال "العدالة الجنائية وتطبيق واحترام مبادئ حقوق الإنسان في المؤسسات العقابية". كما تأتي الزيارة حسب الوزير في إطار "توجيهات" الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ل"تعزيز وتمتين العلاقات مع الجزائر" مذكرا بالمناسبة بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اليمني إلى الجزائر التي تم التطرق خلالها مع الطرف الجزائري إلى العديد من القضايا سيما "القضائية والأمنية". ومن جهته قال مدير المشاريع بالمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي فرع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيثم شبلي أن تجربة الجزائر في قطاع العدالة سيما في إعادة إدماج السجناء هي "تجربة رائدة يمكن نقلها إلى الدول العربية". وأضاف ممثل المنظمة المرافق للوفد اليمني أن "تجربة الجزائر وبالتحديد إعادة إدماج للسجناء هي تجربة رائدة على المستوى العربي والإقليمي وتستحق أخذها بعين الاعتبار والسعي لنقلها إلى الدول العربية". وأردف قائلا" مما لاشك فيه أنه من خلال عمل المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي في المنطقة العربية لاحظنا أن هناك إرادة سياسية حقيقية في الجزائر لإصلاح المنظومة العقابية بالجزائر" وأضاف أن الإصلاحات أتت بثمارها في الواقع من خلال ما يمكن تسميته ب"الممارسات الفضلى" التي "يمكن" أخذها بعين الاعتبار ونقلها إلى بعض الدول العربية الأخرى التي هي أيضا في المرحلة الإصلاحية لمنظوماتها العقابية و"ما وجودنا بالجزائر إلا دليل على أهمية التجربة الجزائرية التي يمكن أخذها بعين الاعتبار". للإشارة يقوم الوفد اليمني المتكون من نائب وزير الداخلية اللواء علي صالح لخشع ومسؤول مديرية حقوق الإنسان في وزارة الداخلية اليمني العميد عمر محمد عبد الله حليس إضافة إلى ممثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي هيثم شبلي بزيارة إلى الجزائر إلى غاية 26 من الشهر الحالي. و سيتم خلال هذه الزيارة عرض للوفد الزائر التجربة الجزائرية في مجال تنظيم وإدارة المؤسسات العقابية. وفي هذا الإطار سيقوم الوفد اليمني بزيارة إلى سجن الحراش كنموذج لمؤسسة عقابية قديمة وكذا الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين والمدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالبويرة إضافة إلى زيارة مؤسسة عقابية جديدة بنفس الولاية.