اكد وزير التنمية الاقتصادية و ترقية الاستثمار عمارة بن يونس اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة دعم الدولة لاقامة شراكات مع مؤسسات اجنبية من اجل "انعاش الاقتصاد الوطني". و اوضح الوزير ان "سياسة الحكومة تهدف الى اعادة انعاش الصناعة الوطنية و بعث اقتصاد البلاد من خلال تشجيع الشراكات مع مؤسسات اجنبية في القطاعين العام والخاص". و جاء تصريح بن يونس خلال مداخلته في اختتام الصالون الدولي ال3 للبلاستيك و المطاط (بلاست الجزائر) و الصالون الدولي ال4 للطباعة و التغليف (برينتباك) اللذين عرفا مشاركة 164 عارض من 24 بلدا. كما اشار الى اننا "بحاجة للتكنولوجيا و الخبرة في تسيير المؤسسات التي نسجل فيها نقصا لذلك فان هذا الصالون يعد فرصة للمؤسسات الجزائرية التي ظلت لسنوات منغلقة على نفسها لاجراء لقاءات مع نظيراتها الاجنبيات و التفاوض حول ابرام شراكات". و قد توج الصالونان اللذان افتتحا يوم الاحد المنصرم بقصر المعارض (الصنوبر البحري) ب"النجاح" حيث تم تسجيل عدة اتصالات و مفاوضات بين المشاركين في الصالونين اللذين استقطبا "اكثر من 3000 زائر" حسبما اكده مارتن مارز الرئيس المدير العام للمؤسسة المنظمة "فيرتيد". من جانبه اعتبر المستشار التجاري لدى سفارة النمسابالجزائر ماركوس هاس ان الصالون كان "نجاحا كبيرا" للنمسا مضيفا ان "عقودا بقيمة 2 الى 3 ملايين اورو" قد جسدت في مجال صناعة البلاستيك بين مؤسسات نمساوية و جزائرية. للتذكير ان النمسا تشارك ب13 مؤسسة من بينها 4 متواجدة بالجزائر. في ذات السياق اجمع مختلف العارضين الجزائريين و الاجانب على ان مشاركتهم كانت "جد ايجابية" حيث سمحت لهم ب"التفاوض على مشاريع" في انتظار تجسيد مشاريع الشراكة التي تمت خلال الصالونين. ومن بين العارضين ال164 الذين شاركوا في اللقائين هناك 21 مؤسسة عمومية و خاصة مثلت الجزائر. اما البلدان الاكثر تمثيلا فهي ايطاليا (27 عارضا) و الصين (20 عارضا) و فرنسا (16 عارضا) و النمسا (13) واسبانيا (11) و المانيا و تايوان (8) لكل واحدة منهما. و اوضح مارز الرئيس المدير العام لمؤسسة "فيرتيد" ان الطبعة المقبلة ستنظم سنة 2016 بالجزائر.