قال العقيد سليمان حامد، أمر (قائد القوات الليبية السودانية المشتركة)، إن الطائرة العسكرية السودانية التي حطت في مطار مدينة الكفرة (جنوب شرقيليبيا) وسببت جدلا حول وجهتها كانت تحمل إمدادات للقوة التي يترأسها.حامد أوضح في تصريحات لمراسل وكالة "الأناضول"، اليوم الأحد، أن "الطائرة السودانية وصلت إلى مطار الكفرة، صباح يوم الخميس الماضي، دون أن يكون هناك تنسيق بين القوه والسلطات السودانية"، مقللا من أهمية ذلك بقولة: "ربما لتردي الاتصالات بيننا".وأضاف أنه "بعد هبوط الطائرة في مطار الكفرة اتصلنا بالسودان للاستفهام عن الأمر فقالوا إن الطائرة تحمل مواد طلبت المدة الماضية من قبل القوه المشتركة"، لافتا إلى أنهم بالفعل طالبوا الحكومة السودانية أكثر من مرة بإرسال دعم للقوة المشتركة، لكن دون استجابة.وأكد أمر القوات المشتركة أن "الطائرة السودانية كانت تحمل إمدادات عسكرية ولوجيستية للقوه الليبية السودانية المشتركة والتي تؤمن الحدود بين البلدين".ولفت إلى أنه "تم تفريغ ما تحمله الطائرة في مدينة الكفرة"، نافيا تصريحات للمتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد بأن الطائرة ذهبت لمطار معتيقة في العاصمة الليبية طرابلس (غرب)، مشيراً إلى أن الطائرة عادت إلى للسودان بعد إفراغ الشحنة.واستغرب العقيد الليبي من تصريحات الصوارمي، قائلا: "لا علاقة لمطار معتيقة بطرابلس بالقوة المشتركة".وتشترك السودان مع ليبيا في حدودها الجنوبية الشرقية بطول 383 كم.وفي وقت سابق من يوم السبت، اتهمت الحكومة الليبية الموالية للبرلمان في طبرق الخرطوم بتسليح "الإرهابيين" في ليبيا، معتبرة الملحق العسكري السوداني شخصا غير مرغوب فيه.الحكومة التي يرأسها عبد الله الثني، قالت في بيان حصلت وكالة "الأناضول" على نسخه منه إنها اكتشفت دخول طائرة سودانية محملة بذخائر المجال الجوي للبلاد دون إذن رسمي، معتبره ذلك "اختراقا للسيادة الوطنية الليبية".ووفق البيان "ثبت أن شحنة الأسلحة هذه كانت متوجهة إلي مطار معتيقة بطرابلس (غرب / تسيطر عليه قوات موالية للحكومة التي عينها المؤتمر الوطني) بعد أن تحجج الطيار السوداني بغيته التزود بالوقود والهبوط بمطار الكفرة".