كشف رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي اليوم الجمعة إنه أبلغ حكومة الخرطوم باستئناف المفاوضات بين الحكومة و"الحركة الشعبية" (قطاع الشمال) في 12 أكتوبر القادم على أن يلي ذلك بدء التفاوض مع الحركات المسلحة بدارفور في 15 أكتوبر للتوصل إلى وقف عدائيات يمهد الطريق لحوار سوداني شامل. وأكد أمبيكي في تصريحات صحفية اليوم عقب لقاء آلية الحوار المعروفة ب(7+7) الخاصة بالحوار الوطني بالخرطوم أنه "سيتم اكتمال الترتيبات لمباحثات وقف العدائيات في المنطقتين "ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان" وإقليم دارفور". وأشار أمبيكي إلى أن اجتماعه مع آلية الحوار ناقش جدول وقف العدائيات وسبل جلب الحركات المسلحة للحوار. ووصف الاجتماع ب"الجيد" وقال "إن لجنة الاتحاد الأفريقي سعيدة بما توصلت إليه آلية الحوار الوطني بالسودان". ومن جانبه قال وزير الثقافة والإعلام المتحدث بإسم الحكومة السودانية أحمد بلال إن أمبيكي أبلغ الحكومة بأنه "لا اتجاه لنقل الحوار إلى خارج السودان" مشيرا إلى أن "أمبيكي نقل لهم موافقة حملة السلاح بالانضمام للحوار الوطني". وكشف بلال عن مقترحات للحكومة ستتم مناقشتها في الجمعية العمومية الأسبوع المقبل بشأن الحركات المسلحة. واضاف "ربما تكون هناك جولة في الخارج مع الحركات للاتفاق على الإجراءات لكسب مزيد من الثقة". وأشار الوزير السوداني إلى أن آلية الحوار الوطني إعتمدت نتائج أتفاق أديس أبابا بين "الجبهة الثورية" ولجنة الاتصال الخارجي التابعة للآلية موضحا أن اللجنة ستبحث خلال أيام كيفية انضمام حملة السلاح للحوار وذكر بأن الجولة ستقوم بها اللجنة للاتفاق مع الحركات المسلحة. تجدر الإشارة إلى أن الوساطة الافريقية توصلت بأديس أبابا في الخامس من سبتمبر الجاري إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس "الجبهة الثورية" و"حزب الأمة القومي" وموفدي آلية "7+7" التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.