أكد العديد من الوزراء اليوم أن الدولة ستواصل جهودها الرامية إلى تطوير قطاع الفلاحة لا سيما المستثمرات العائلية التي تساهم في تحسين الأمن الغذائي. و في مداخلته خلال حفل إحياء اليوم العالمي للتغذية بحضور عدد من أعضاء الحكومة و ممثلي الهيئات الدولية والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري اليوم الخميس أن الدولة اتخذت كل الإجراءات "التي تسمح للعائلات الريفية بممارسة نشاطاتها الفلاحية في أحسن الظروف". و ذكر في هذا السياق بالبرنامج الذي تم تسطيره من قبل قطاعه في إطار سياسة التجديد الفلاحي و الريفي بخصوص إنجاز 10.000 مشروع جواري تنموي ريفي مدمج يخص 8.700 ضاحية لفائدة 2ر1 مليون أسرة ريفية أي ما يقارب 7 مليون شخص. و ذكر أيضا بالجهود التي بذلتها الدولة لإنجاز السكنات والطرق الريفية علاوة على تجنيد الموارد المائية التي تسمح للفلاحين بتحسين ظروف استغلال أراضيهم و ولوج الأسواق. كما أكد أنه ستتم مواصلة كل هذه الأعمال التي سمحت بتعزيز دور الفلاحة العائلية و الأمن الغذائي للأسر واستقرار سكان الريف بهدف تحسين الانتاج الفلاحي. و في الجزائر تعتبر 50% من المستثمرات الفلاحية عائلية حيث تفوق مساحتها 5 هكتار.و من جهته أوضح وزير الصيد و الموارد الصيدية سيد أحمد فروخي أن آفاق قطاعه في مجال تربية المائيات القارية ستمنح خلال الخماسي 2015-2019 فرصا لتنويع المداخيل و التغذية بالنسبة للمستثمرات العائلية.و حسب الوزير فان ادماج الفلاحة العائلية في الهضاب الداخلية و العليا و الصحراء سيسمح بتنويع و تعزيز الأمن الغذائي (عن طريق تربية الأسماك المدمجة) و تثمين الموارد المائية المخصصة للري و تحسين نوعية التربية و استحداث فرص الشغل في المناطق الريفية الداخلية والصحراء. و يعتزم القطاع انتاج 20.000 طن/سنويا من الأسماك في حدود 2020 من خلال تربية المائيات القارية (السدود والمماسك المائية) مقابل 1.850 طن/سنويا في الوقت الراهن. وبغرض تشجيع الفلاحين الصغار على الاستثمار في تربية الأسماك في المماسك المائية تم بمناسبة هذا اليوم العالمي التوقيع على اتفاقية بين الغرفة الوطنية للصيد البحري و الغرفة الوطنية للفلاحة. و سيسمح هذا النشاط للفلاحين بتنويع مداخيلهم و تحسين عملية تخصيب الأراضي. كما يعتزم قطاع الري تسخير المزيد من الموارد للفلاحة من خلال انجاز المزيد من السدود التي من المرتقب أن تبلغ قدرتها 5ر8 مليار متر مكعب في حدود 2019. و حسب وزير الموارد المائية حسين نسيب فان 66% من الموارد المستغلة موجهة للفلاحة مقابل 40% في مطلع سنوات 2000. و هذه النسبة مرشحة للارتفاع بانجاز المنشآت الجديدة (السدود و محطات تحلية مياه البحر و المماسك المائية و الآبار). و ينظم اليوم العالمي للتغذية هذه السنة تحت شعار "الفلاحة العائلية: تغذية العالم و رعاية الكوكب". و حسب المنظمة العالمية للتغذية فان 70% من الانتاج الفلاحي العالمي مصدره المستثمرات العائلية الصغيرة التي تمثل نسبة 90% من المستثمرات الفلاحية عبر العالم.