خاصة مع إنجاز مفرغة ذات سعة 150 ألف متر مكعب لتفريغها. البلدية التي يقطنها أزيد من 42 ألف نسمة تعاني العديد من الأخطار الصناعية أبرزها النفايات الخطيرة المكدسة و المتراكمة داخل النسيج الحضري ، حيث بدأت عملية التكديس منذ بداية مرحلة الإنتاج لمصنع الزنك سنة 1974 إلى غاية سنة 2000 أين تم إنجاز مفرغة تستوعب 150 ألف متر مكعب ، لكن لا تزال 400 ألف طن من النفايات الخطيرة عبارة عن مواد كيماوية يفرزها المصنع المذكور و ما زاد من تخوف السكان موقع النفايات الذي يتواجد بمكان عال يطل على البحر ما يتسبب في تطايرها في الجو مع الرياح الأمر الذي تسبب في حدوث العديد من الأمراض التنفسية و الحساسية المفرطة و الربو و غيرها من الأمراض الأخرى التي باتت تشكل خطرا كبيرا على سكان هذه المنطقة فضلا عن إنبعاث الروائح الكريهة عند مدخل المدينة و تدفق المياه القذرة بسبب إحتباسها في القنوات المسدودة و تواجدها على نفس مستوى سطح البحر مما يطرح الكثير من المشاكل بهذه البلدية ليس فقط من حيث مواقيت تجميعها و حجم الإمكانيانت المادية و البشرية المتوفرة فحسب و إنما أيضا في تفريغها بمفرغة أداس غير المراقبة التي تعرف إنتشارا وفوضويا للنفايات المنزلية و الصناعية عبر مساحة مفتوحة و غير محدودة . و هو الأمر الذي تشهده أيضا المساحات الخضراء التي لم تسلم أيضا من الوضع البيئي الخطير ، جراء إنتشار الحيوانات الضالة و الكلاب المتشردة التي تسببت في حدوث العديد من الخسائر بالحقول و المحاصيل الزراعية رغم توجيه عدة شكاوي للسلطات المعنية و على رأسها جمعية حماية البيئة المعتمدة كمن طرف الدولة منذ سنوات لكنها لم تحرك ساكنا.