علمت "النهار" من مصادر موثوقة، أن الجهات المعنية خاصة منها سلطة الضبط، شرعت -مؤخرا- في تطبيق إجراءات وتعليمات جديدة على أصحاب مقاهي الأنترنت المنتشرة بشكل واسع عبر تراب ولاية باتنة * * وعبر مختلف مناطق الوطن بشكل جعل منها مكانا آمنا ومقصدا رئيسيا للعناصر الإرهابية، وخاصة منها جماعات الدّعم والإسناد بما يتيح لها الفرص للالتقاء والتحادث دون رقابة. ومن هذه الإجراءات على سبيل المثال نجد إجبار أصحاب المقاهي على وضع سجلات يومية، يتم خلالها تسجيل كل من يرغب الدخول إليها مع تدوين كافة المعلومات الضرورية عن الشخص المعني (اسم، لقب، تاريخ ومكان الازدياد ورقم الجهاز الموجه إليه)، إضافة إلى إجبار أصحاب مقاهي الأنترنت على وضع أجهزة مراقبة من كاميرات لحفظ صور الداخلين والعودة إليها إذا اقتضى الأمر، ناهيك عن بعض الشروط التي سيجد الرّاغب في فتح قاعة أنترنت نفسه مجبرا على التقيّد بها. كل هذا جاء بعد أن أكدت تصريحات بعض الذين أوقفتهم مصالح الأمن من جماعات الدّعم والإسناد، على أن العناصر الإرهابية أصبحت تستعمل الأنترنت في تفعيل مختلف النشاطات الإجرامية والترويج لها عن طريق بث صور ولقطات فيديو عن ذلك. ويعتقد متتبعون أن مثل هذه الإجراءات التي سيشرع في تطبيقها -لاحقا- من شأنها أن تشدّد الخناق على جماعات الدعم والإسناد بوجه خاص. كما نشير في الأخير إلى أن عناصر الأمن، ألقت القبض قبل شهر من الآن على شاب بولاية باتنة داخل قاعة أنترنت، ووجهت له تهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية.