في خرجة ليست جديدة، تهجّم نور الدين آيت حمودة، على ميصالي الحاج حيث واصفا اياه ب"الخائن". وقالت مختلف وسائل الاعلام نقلا عن تصريح ابن "العقيد عميروش"نور الدين آيت حمودة" ان ميصالي الحاج مات بجنسية فرنسية"، متهما إياه بقتل الآلاف من الجزائريين في فرنسا وداخل الوطن. وأشار نفس المتحدث خلال مؤتمر صحفي نشطه في تيزي وزو بمناسبة الإحتفال بذكرى تأسيس حزب التجمع من الثقافة والديمقراطية أنه من أراد تمجيد أمثال "ميصالي الحاج"، "Messali Hadj " -على حد تعبيره- فعليهم أيضا التكلم عن المدعو محمد بلونيس الذي كان تابعا لجبهة ميصالي الحاج". ومن جهة أخرى، تهجم ابن العقيد عميروش، الذي قال ان العدالة لن تخيفه على احمد بن بلة مؤكدا أن الاخير والديه مغربيين، حيث وشكك في تاريخ الجزائر مردفا ان "احمد بن بلة"، "Ahmed Ben Bella" لم يشارك في الهجوم على بريد وهران. ولم يكتف نور الدين آيت حمودة، بهذا القدر من التصريحات النارية المتعود على شنها في كل مناسبة، حيث اغتنم الفرصة للتهجم أيضا على وزير المجاهدين حيث قال أن من يدفع لمجاهدين "مزوّرين"، "faux Moudjahidine" لا يمكنه أن يتكلم. وفيما يتعلق بتهجمات سعيد سعدي عبّر آيت حمودة عن أسفه الشديد لمن ينتقدون رئيس " الارسيدي" سابقا حيث قال "أن من لم يعجبهم حديث سعيد سعدي لم يتجرؤوا الى ذكر ما قام به احمد بن بلة بالعقيد عميروش" -بحد قوله-. وتجدر الاشارة، ان القضية لا تعتبر الاولى من نوعها التي شكك فيها سياسيون بتاريخ الجزائر وراحوا ينتقدون مجاهدين وشهداء على غرار سعيد سعدي الرئيس السابق لتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية حيث تحدث فيما سبق عن المجاهد ميصالي الحاج وبن بلة الذي اعتبرهما خائنان لوطنهما، وشهدت تصريحات سعيد سعدي استهجان كل من عائلة ميصالي الحاج وأحمد بن بلة من قبل الابنتين "جنينة ميصالي الحاج" و"مهدية بن بلة" اللتان ردتا على الاخير بلهجة شديدة. من جانب آخر شهدت القضية أول رد فعل من هيئة رسمية في الجزائر حيث أمر وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي أمحمد بفتح تحقيق قضائي ضد زعيم حزب التجمع "RCD" سابقا سعيد سعدي. ونشهد في الآونة الأخيرة، جدلا واسعا بخصوص تاريخ الجزائر وما سبق فترة اندلاع الثورة التحريرية، من نزاعات ايديولوجية الرامية كلها إلى تحرير الجزائر الأمر الذي لم يفهمه البعض. ويمكن لهؤلاء الذين يتحدثون وينبشون في ماضي الجزائر أن يفكروا في مستقبل الجزائر وكيفية النهوض ببلد قوي ومزدهر في جميع المجالات، والسير على خطى من حرّروا الجزائر من يد الإستعمار والاقتداء بروح وطنية مجاهدينا وشهدائنا الابرار.