توقيف شخص بتهمة التحريض والمساس بالنظام العام وفرار آخر تحولت، أمس، مدينة عزازڤة في تيزي وزو إلى مسرح لأحداث شغب واشتباكات تمخضت عن إقدام القوة العمومية بإعادة فتح المجال أمام رئيس البلدية لاستئناف مهامه بعد قرابة 6 أشهر من غلق مكاتب المجلس الشعبي البلدي من طرف معارضيه المطالبين برحيله. ولقي هذا ترحابا واسحسانا من طرف معظم السكان في عزازڤة، لكن هذه الخرجة دفعت بالمعارضين الذين لا يتعدى عددهم 30 شخصا، إلى غلق الطرق المؤدية إلى المدينة مما تسبب في نشوب مواجهات بينهم وبين قوات الأمن فضلا عن تنظيم إضراب عام، والذي عرف استجابة قليلة من قبل التجار الذين يرفضون أن تكون منطقة عزازڤة المعروفة بهدوئها قبلة للفتنة والاحتجاجات في وقت حذّر المجتمع المدني في عزازڤة المواطنين الدخول في مثل هذه المناوشات التي لا تخدم أحدا خاصة وأن المير الحالي تم انتخابه بطريقة نزيهة وشرعية وأن تدخل الشرطة صواب. هذا وقد استيقظ، صبيحة أمس، سكان مدينة عزازڤة، في تيزي وزو على التعزيزات الأمنية، وهي الإجراءات التي اعتمدتها السلطات الولائية لتأمين المقرات العمومية لا غير وكذا عملية إعادة فتح المجال أمام رئيس المجلس الشعبي البلدي قصد ممارسة مهامه بعد مرور قرابة 6 أشهر من منعه من ذلك من قبل معارضي سياسته التسييرية، مطالبين برحيله إذ لم تمر سوى فترة قصيرة عن تنفيذ القوة العمومية للقرار وإدخال «المير» لمكتبه، حيث تحول الأمر إلى مسرح لعدة أحداث خرجت عن نطاقها السلمي بعدما نشبت مواجهات مع قوات الأمن ومجموعة من المواطنين بعد إقدامهم على غلق الطرق المؤدية إلى مدينة عزازڤة وبالضبط في شطر الطريق الوطني رقم 12 المؤدي نحو بجاية وكذا باتجاه مدينة تيزي وزو، وهي المناوشات التي دامت لعدة دقائق، قبل أن تهدأ الأمور ويسودها الحذر الشديد في وقت أقدمت قوات الأمن وكإجراء أولي لتهدئة الأوضاع بطريقة حضارية، على توقيف أحد المواطنين وفرار مواطن ثان بتهمة التحريض والمساس بالنظام العام من بين القائمة التي تم إعدادها والمتضمنة 8 أسماء، قبل أن يتم إطلاق سراح الموقوف ليسود الهدوء.