قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إن تعويض الدروس الضائعة خلال إضراب نقابة «الكناباست» الذي دام أكثر من شهر مرهون بمدى استجابة التلاميذ للعملية، مشيرة إلى أن الأساتذة ملزمون بالحضور إلى المؤسسات التعليمية خلال هذه العطلة .أوضحت الوزيرة، أمس، خلال استضافتها ببرنامج ضيف التحرير على القناة الإذاعية الثالثة، أنها أصدرت تعليمة تلزم الأساتذة بالحضور إلى أقسام المؤسسات التعليمية خلال العطلة الربيعية من أجل تعويض الدروس الضائعة خلال الإضراب، عوض إجراء الامتحانات، مشيرة إلى أن هذه العملية قد انطلقت أمس، على مستوى كل المؤسسات التعليمية، في حين أرجعت نجاح العملية بمدى استجابة التلاميذ. وأضافت الوزيرة أنه قد طلب من الأساتذة من خلال التعليمة، بمباشرة عملية التعويض في حال استجابة عدد كبير من التلاميذ وامتلاء الأقسام، أين يتوجب على الأستاذ تعويض الدروس الضائعة بالبرنامج منذ بداية الإضراب، مضيفةً أنه في حال عدم استجابة التلاميذ لعملية تعويض الدروس فما على الأستاذ سوى تحضير التلاميذ الحاضرين للامتحانات، خاصة التلاميذ المعنيين بالامتحانات النهائية على غرار البكالوريا. كما أضافت الوزيرة أن تاريخ البكالوريا البيضاء سيتحدد حسب التقدم في الدروس ومدى التحضير للامتحان من طرف المؤسسات التربيوية، مضيفة أن هذا الأمر سيتم تحديده فيما بعد، في حين أكّدت أن تاريخ الامتحانات الرسمية بما فيها البكالوريا سيتم إجراؤها في التواريخ المحدّدة سابقا، مضيفة أنه يجب وضع قطيعة للعادات المتعلّقة بعدم الأخذ في الحسبان إلا الدروس المقدمة، وذلك فيما يتعلق بالتحضير لامتحان شهادة البكالوريا. كما كشفت وزيرة التربية الوطنية أن أوّل كتاب يمثّل ثمرة الإصلاحات الجارية في القطاع، سيسلّم للتلاميذ ابتداءً من 2016، داعية في نفس الوقت إلى ضرورة التوجّه نحو الاحترافية في طريقة التدريس واعتماد ذلك من قبل الأساتذة.وقالت بن غبريت إنه قد حان الوقت للتوجّه نحو احترافية جميع أصناف سلك الأساتذة وإعادة كتابة الدروس المقدّمة من قبل المدرسة الجزائرية، مشيرة إلى أن أوّل كتاب تعليمي للإصلاحات الجديدة سيقدّم للتلاميذ ابتداءً من 2016 أو 2017.