أعلن الرئيس المصري حسني مبارك اليوم أن بلاده لن تفتح معبر رفح إلا إذا عادت قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس إليه والمراقبين الأوروبيين.معللا سبب رفضه فتح المعبر بحرصه على عدم المساهمة في تكريس الانقسام بين الإخوة الفرقاء في فلسطين حسبما قال - "نحن في مصر لن نساهم في تكريس الانقسام * * بين حماس والسلطة الفلسطينية بفتح معبر رفح في غياب السلطة الفلسطينية ومراقبي الاتحاد الأوروبي وبالمخالفة لاتفاق العام 2005". وكانت حركة حماس وحزب الله والمعارضة المصرية وجهت انتقادات عنيفة لمصر وطالبتها بفتح معبر رفح بدون شروط وبشكل دائم. لكن الرئيس مبارك أكد بهذه التصريحات تمسكه بالاتفاق الموقع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروربي في نوفمبر 2005 ويقضي بانتشار قوات تابعة للسلطة الفلسطينية ومراقبين أوروبيين في المعبر. واستغل الرئيس مبارك مناسبة بدء العامين الهجري والميلادي الجديدين أذاعها التلفزيون المصري إلى وقف الهجمات الإسرائيلية فورا على غزة و كأن لإسرائيل آذان صاغية . وأضاف "نقول لإسرائيل أن اعتداءاتها مرفوضة ومدانة ولا بد أن تتوقف على الفور..نقول لقادتها أنكم تتحملون مسؤولية عدوانكم الوحشي في حق الفلسطينيين أيا كان ما تتذرعون به من مبررات ...ونقول لهم إن أيديكم الملطخة بالدماء تؤجج مشاعر غضب عارم وتبدد الأمل في السلام". وفي إشارة غير مباشرة إلى حماس وحزب الله وإيران الذين تعتبر القاهرة أنهم يشكلون محورا واحدا يعمل على جرها إلى مواقف تخدم مصالحه وخصوصا مصالح طهران، قال مبارك "نؤكد لكل من يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب شعب فلسطين إن الدم الفلسطيني ليس رخيصا أو مستباحا". وردا على الانتقادات الموجهة إلى القاهرة، تابع مبارك أن "مصر ستترفع عن الصغائر ولن تسمح لأحد بمحاولة تحقيق مصالحه وبسط نفوذه على حسابها بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين *