فصل القسم المدني، لدى محكمة الأغواط بتاريخ 30 ديسمبر2008، في قضية الموسم، التي شغلت الأغواط ولسيما عرش اولاد سيدي عطاء الله، وحكمت المحكمة في القضايا المدنية علنيا وابتدائيا حضوريا في الحكم ببطلان إثبات لتنصيب مقدم سيدي عطاءالله وفتح الضريح المحرر من قبل المحضر القضائي بتاريخ 14 أوت 2008 وإلزام المدعي عليهما (ل.ع) و(ع.م) وكل من حلّ محلهما وشغل بإذنهما بإخلاء مقر الجمعية الخيرية المدعية، الكائن بزاوية سيدي عطاء الله بتاجموت، مع إلزامها برد الممتلكات الخاصة بزاوية سيدي عطاء الله وإلزامهما متضامنين أن يوديا للجمعية المدعية ممثلة برئيسها مبلغ خمسون ألف دينار جزائري تعويض وتم تأجيل الحكم بالنطق في قضية تزوير ختم الجمعية والسب والشتم في حق مقدم الزاوية الأصلي والقيم على مستوى الزاوية والضريح إلى غاية 14 جانفي 2009، هذا ما أدلى به ممثل هيئة الدفاع المحامي شقنان عبد القادر ل"النهار الجديد" عقب الجلسة في مخاض عسير وجلسات مراطونية منذ شهر أوت 2008 حيث تم اقتحام زاوية سيدي عطاء الله وغلق الضريح بتاجموت، منعرجا خطيرا بسبب تورط المحضر القضائي بتهمة التزوير والتحيز للأشخاص المقتحمين، هذا ما أكده لنا الممثل الشرعي والقانوني لزاوية سيدي عطاء الله، المقدم علالي عبد القادر الذي أطلع "النهار الجديد" على الإجراءات القضائية تجاه الأشخاص المحتلين والمعتدين على الزاوية والمنتحلين صفة عرش أولاد سيدي عطاء الله، وأنه أوكل دفاعا يتكون من محامين لمباشرة الإجراءات القانونية في هذه القضية، التي سبق ل "النهار" أن نشرت تفاصيل الاعتداء واقتحام الزاوية وغلق الضريح، مبديا ارتياحه لعدالة الحكم وإنصاف المظلومين مؤكدا أن الجمعية الخيرية لسيدي عطاء الله بصفتها شخصية اعتبارية لها صفة التقاضي بواسطة ممثلها القانوني طبقا لقانونها الأساسي، مع إرجاع الأمر إلى ما كانت عليه قبل الاقتحام، كما قدم أيضا قضية ثانية ضد المعتدين رفقة المحضر القضائي الذي قام بتحرير محضر التنصيب للمقدم الجديد، والذي يتبرأ قادة الدرك بتاجموت والأغواط من هذا التنصيب على خلفية ما ورد في المحضر الذي ذكر فيه محرّره أن الدرك كان حاضرا عند تنصيب المقدم الجديد، حيث أكدت قيادة الدرك بأغواط ل "النهار الجديد" أن عناصر فرقة تاجموت تحركت للمعاينة بأمر منها في عين المكان، بعد تداول أخبار الاعتداء واقتحام مقر الزاوية لضبط هذه الحالة ومباشرة فتح التحقيق وتسليمه للجهات المعنية، وبذلك تكذّب ما نسب إليها وتحتفظ بحق المتابعة. محضر تنصيب المقدم الجديد تم بطلانه بحكم المحكمة مع إلزام جميع الأطراف بدفع تعويضات للجمعية الخيرية تم اكتشاف تزوير صارخ بمحضر التنصيب الذي تضمن أسماء فندت وجودها في هذا المحضر بشهادات رسمية ممضاة منهم ومصادق عليها في البلدية، عوض إثباتها عند محضر قضائي، على غرار ما ورد في المحضر القضائي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، أن هذا المحضر القضائي عند تحريره لمحضر التنصيب، حسب الدفاع، قد ارتكب مخالفات قانونية متمثلة في عدم أخذ أمر من القضاء لتحرير مثل هذه المحاضر، خاصة مع وجود نزاع قبل تحرير هذا المحضر كما هو مبين في الشكوى المقدمة من طرف الضبطية القضائية بتاجموت بتاريخ 9 أوت2008، بينما المحضر القضائي حرر بتاريخ 14أوت2008 والذي يعد تحيزا للجهة المقتحمة، وهو ما يجرمه القانون بموجب المادة 132 من قانون العقوبات، حسب دفاع الجمعية، إضافة إلى المخالفة الخطيرة التي ارتكبها المحضر القضائي، حسب المحامين، أنه قام رفقة المحتلين بجرد ممتلكات الزاوية والممتلكات الخاصة بالمقدم الشرعي وقيم الزاوية، دون أن يكلف نفسه عناء استدعائهم للتأكد من عمله وجرد ما هو لهم وما هو للزاوية. هذا العمل، حسب ما أكده دفاع الجمعية كل من الأستاذين عبد القادر شقنان وأحمين نور الدين محامين معتمدين لدى المحكمة العليا.