بكالوريا 2015 سيعتمد على كل الدروس المبرمجة التي تم تناولها يستعد تلاميذ الأقسام النهائية لاجتياز امتحان البكالوريا الذي لم يبق على موعده سوى 12 يوما، ويعد امتحان البكالوريا لهذه السنة أول امتحان من دون عتبة بعد 8 سنوات من اعتمادها، أين حولت البكالوريا إلى شهادة بدون مصداقية، عكس بكالوريا هذه السنة، والتي تنتظر منها وزارة التربية الكثير من خلال إنجاح الكم وليس العدد مثلما كان يتم سابقا .يعيش التلاميذ المقبلون على شهادة البكالوريا على الأعصاب في ظل عدم الحصول على الامتيازات التي حصل عليها نظراؤهم في السنوات السابقة، أين كانت تحدد لهم الدروس المرجعية التي على أساسها يتم ضبط أسئلة البكالوريا.ويعرف امتحان البكالوريا هذه السنة العديد من الأمور الجديدة أهمها الاعتماد في الأسئلة على كل الدروس التي تم تدريسها، وذلك رغم عدم قدرة بعض المؤسسات التربوية تعويض كل الدروس نتيجة الإضراب الذي شنه المجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست» .وحسب المتتبعين للشأن التربوي، فإن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، استطاعت فعل ما عجز عنه الوزيران السابقان عبد اللطف بابا أحمد وأبو بكر بن بوزيد، هذان الأخيران، اللذان لم يستطيعا التحكم في غضب التلاميذ وأجبروهما على تحديد العتبة، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على مردودية الامتحان، حيث ظهر ذلك جليا في النتائج الجامعية خاصة، في التخصصات العلمية، أين لم يستطع أغلب الطلبة النجاح في الامتحانات. ويؤكد المختصين في علوم التربية أن عدم اعتماد وزارة التربية هذه السنة على العتبة، سيزيد من فرصة تطور الجامعة الجزائرية بعيدا عن «البريكولاج» الذي كان معتمدا طيلة 7 سنوات .على صعيد آخر، تزايدت وتيرة الدروس الخصوصية لدى التلاميذ، أين عمد بعض الأساتذة إلى تخصيص الأوقات من الساعة التاسعة ليلا إلى منتصف الليل، وذلك من أجل تسريع وتيرة مراجعة الدروس، وهو الأمر الذي اعتبره العديد من المختصين النفسانيين بالخطير على صحة التلاميذ، الذين يحتاجون في هذا الوقت بالذات إلى الراحة والابتعاد عن كل الضغط إلى غاية يوم الامتحان .
موضوع : أول بكالوريا بدون عتبة منذ 8 سنوات 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0