استنكر فنانون سبب إقصاء وزارة الثقافة مشاركتهم في المهرجانات الثقافية والأعمال الفنية التي كانت ولا تزال حكرا على فئة معينة، حسبهم، وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم، مؤكدين أن بطاقة الفنان لا تسمن ولا تغني من جوع، ما دامت الوزارة لم تتذكر كبار الفنانين في يومهم الوطني وممن وهبوا حياتهم للفن وللجزائر.أعرب نجم الكوميديا الجزائرية، أحمد قادري، المعروف باسم «قريقش»، في تصريح ل«النهار» على هامش إحياء اليوم الوطني للفنان بالمنتدى الوطني للمدرسة العليا للشرطة، علي تونسي، عن حزنه الشديد حيال التهميش والإقصاء الذي طاله لسنوات، وسياسة التغيبب التي تنتهجها الوزارة حسبه، بعد تجميد أعماله الفكاهية على الرغم من 58 سنة من العطاء إلا أن هذه المدة لم تشفع له، حسبه، لدى الوزارة. واستنكر «قريقش» عدم استدعائه للمشاركة مؤخرا في مهرجان الفيلم العربي المنظم في وهران واستبعاده في عديد المهرجانات الثقافية، التصرف الذي عبر عنه بالمشين، حيث حمل المسؤولية وعيناه تذرفان لإدارة المهرجانات. من جهته، اعتبر فنان آخر لم يرد ذكر اسمه مخافة من استبعاده مرة أخرى عن ساحة الفن، أن بطاقة الفنان مجرد وثيقة هوية لا تسمن ولا تغني من جوع، مادامت الوزارة لم تتذكر كبار الفنانين في يومهم الوطني وممن وهبوا حياتهم للفن وللجزائر. وفي سياق آخر، اعتبر الباحث والسينارسيت، مراد أوزناجي، أن السينما لا يمكنها أن تكتب التاريخ، بل تساهم في كتابته بواسطة نشر الثقافة التاريخية وسط عامة الناس، وهو الطرح الجديد الذي عمد الكاتب والصحافي إلى تسليط الضوء عليه في اليوم الوطني للفنان وسط الزخم الذي يعيشه الفنان في ساحة الأعمال السينمائية. وكرّمت مدرسة الشرطة العقيد علي التونسي، الفنان الكوميدي، أحمد قادري، بذرع ووسام الإستحقاق، وهي المبادرة التي أدخلت في قلب الفنان الفرحة سيما بعدما تم استبعاده من تنشيط المناسبات الثقافية وعدم تذكره من قبل وزارة الثقافة.
موضوع : سنوات من العطاء لم تشفع لنا في الخروج من دائرة التهميش والإقصاء 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0