»توتال» و «EADSEADS» و«THALYSTHALYS» زارت ليبيا سرا والتقت عبد الجليل ويونس تحت حراسة أمنية مشددة أوضحت رسائل إلكترونية تبادلتها كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ومستشارها سيدني بليمونتال، أنّ الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، خطّط للحرب بليبيا وموّل معارضي القذافي، بهدف احتكار الصناعة البترولية.وأوضحت الرسائل التي نشرتها لجنة الكونغرس التي كلّفت بالتحقيق في الهجوم على مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية ببنغازي في 2012، أنّ «توتال» شاركت في المخطّط، إلى جانب عدّة شركات فرنسية أخرى، حيث أشارت هلاري في رسائلها إلى أن السبب الحقيق وراء مشاركة فرنسا في الحرب بليبيا ليس الإطاحة بالقذافي وإنما آبار النفط الليبية. وفضحت رسائل كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية آنذاك الدور الفرنسي في إشعال فتيل حرب لاتزال ليبيا تتخبّط في براثينها إلى اليوم، وأشارت إلى أنّ ساركوزي جنّد عملاء من المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي للتخطيط وتمويل الحرب بليبيا، وحسب رسالة مؤرخة بتاريخ 22 مارس 2011، فقد شرع عملاء من مديرية الأمن الخارجي الفرنسي في سلسلة اجتماعات سرية مع مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي، والجنرال عبد الفتاح يونس، ببنغاري نهاية فيفري، وقدّموا لهما أموالا ونصائح بتنصيب المجلس، وفعلا تمّ الإعلان عن التّأسيس في 27 فيفري، وكل ذلك لحماية المصالح الفرنسية. وأضافت الرسالة أنّ «هؤلاء العملاء الذين تحادثوا مع الليبيين بأوامر من ساركوزي، وعدوهم بأنه بعد إعلان المجلس ستعترف فرنسا به كحكومة ليبية جديدة». وأكّدت رسائل كلينتون أنّ الفرنسيين تحصلوا على تعهد باحتكار الإستثمارات البترولية بليبيا مقابل الدعم، حيث لم ينتظر ساركوزي الكثير، ونقل وفد من أهّم رجال الأعمال الفرنسيين إلى ليبيا في زيارة سرّية، كما أضافت الرسائل أنّ «العملاء الفرنسيين أبلغوا عبد الجليل ويونس أنهم ينتظرون مقابل الدعم بأن تمنح الحكومة الليبية أفضلية للشركات الفرنسية، خاصة فيما تعلق بالصناعة البترولية»، وأشارت إلى أنّ عبد الجليل ويونس «وافقا على العرض، وبقيا على تواصل مع العملاء الفرنسيين بالقاهرة». وقاد مسؤولو شركة «توتال» وفد مسيّري أهم الشركات الفرنسية إلى ليبيا في عزّ مآمرة إعلان الحرب بليبيا، وأوضحت رسالة مؤرخة في 5 ماي «منذ منتصف أفريل 2011، تواصلت رحلات إنسانية فرنسية نحو ليبيا، ضمّت مسيرين من شركة توتال ومسير فانسي للبناء، والمجموعة الجوية والدفاع الأوربي EADS، ومسؤولين من تاليس THALYS، وشركات فرنسية أخرى مقرّبة من ساركوزي». وقالت كلينتون إنّه «بعد لقاء رجال الأعمال الفرنسيين بالمجلس الليبي، غادروا بسرية عبر طبرق نحو القاهرة»، مضيفة أنّ «شبه عسكريين من المخابرات الفرنسية تولوا حماية وفود رجال الأعمال»، وأكّدت أنّ برنار ليفي تمكن من «جعل المجلس يوقّع على عقد يتعهد فيه بمنح الأفضلية للشركات الفرنسية».
موضوع : ساركوزي دمر ليبيا لأجل النفط بضمان من المجلس الانتقالي 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00