شهدت مدينتا الڤرارة وبريان 110 و40 كلم على التوالي شمال العاصمة غرداية مواجهات دامية بين المتساكنين، أدت إلى سقوط قتيل واحد حسب حصيلة رسمية أعلنت عنها وزارة الدفاع الوطني، في بيان أصدرته منتصف نهار أمس، فيما راحت أنباء أخرى تتحدث عن حصيلة غير رسمية تمثلت في ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى سقطوا بالرصاص الحي، بالإضافة إلى ما يسمى ب«الرش»، فيما توفي كهل في الستينيات من العمر بعد اختناقه بدخان الغازات المسيلة للدموع. اشتعلت المدينتان، مساء أمس الأول في زمن متقارب، لتتواصل المواجهات إلى ما بعد فجر أمس، بين المتساكنين من المزابيين والعرب، وذلك بعدما أعلن ملثمون كانوا على متن دراجات نارية ما سموها بالحرب وهم رافعين راية الانفصال في كل من بريان والڤرارة، وسقط القتيل الأول المدعو «عبد الله زهير» 18 سنة بحي المجاهدين في مدينة الڤرارة عن طريق ما يسمى ب«الرش»، وذلك بعدما هاجم ملثمون حي أولاد السايح وحي أولاد سيدي امحمد، حيث شهد الحيان أعنف المشادات التي استعملت فيها الأسلحة النارية و«الرش» وقارورات المولوتوف، بالإضافة إلى مقذوفات الألعاب النارية الحارقة، مع حرق عدة منازل ومحلات تجارية، كما شهدت مدينة بريان هي الأخرى اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل شخصين وهما «اسماعيلية عمار» في الثلاثينيات، والمدعو «عكاشة» في الأربعينيات، وذلك عن طريق طلقات نارية، كم تم نقل ثمانية أشخاص إلى مستشفى ترشين إبراهيم بسيدي اعباز أصيبوا بطلقات نارية في حي باب السعد ومدخل مدينة بريان من الجهة الجنوبية، بالإضافة إلى نقل شرطي تم دهسه عمدا من طرف أصحاب الراية الصفراء، وقالت مصادر محلية من مدينة بريان إن حي باب السعد تم حرقه كليا، وأن العائلات القاطنة هناك تم تهجيرهم إلى مختلف المناطق. الدرك يتدخل في بريان بعد انسحاب الشرطة تدخلت قوات من الدرك الوطني في مدينة بريان من أجل تفرقة المتناحرين وفتح الطريق الوطني رقم 1، وذلك بعد انسحاب وحدات أمن الجمهورية من المنطقة، على خلفية تعرض زميلهم إلى الاعتداء بالدهس العمدي بواسطة سيارة رباعية دفع، نقل إثرها إلى الاستعجالات بمستشفى ترشين، بالإضافة إلى جرح ما لا يقل عن 20 شرطيا من بينهم 3 في حالة خطيرة.
موضوع : قتلى وجرحى مواجهات بالأسلحة النارية والشرطة تنسحب من غرداية 2.00 من 5.00 | 2 تقييم من المستخدمين و 2 من أراء الزوار 2.00