تعيش مدينتا بريان والقرارة حالة من التوتر بعد تجدد المناوشات واشتدادها أمس، حيث قتل 4 أشخاص منهم إثنين ببريان أصيبا بطلق ناري، مع تسجيل أزيد من 45 جريحا إصابتهم متفاوتة الخطورة بحي بابا السعد منهم 6 أفراد من الشرطة أصيبوا بنفس الطلقات، كما تم حرق وتخريب الحي بصورة شبه كاملة بالإضافة إلى تخريب العيادة المتعددة الخدمات ببريان وتهديد طاقمها الصحي، حيث لم يتمكن المصابون من التنقل إليها بسبب التخريب الذي طالها. هذا مارصدته «الشعب» بعين المكان. غير بعيد عن بريان، وتحديدا بالقرارة قتل شاب يبلغ من العمر 18 سنة بحي المجاهدين بواسطة سلاح السيمينوف، كما توفي شيخ مختنقا بالغازات المسيلة للدموع بحي أولاد سي محمد وأولاد السايح، حيث سجلت إصابة 65 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. ويأتي هذا الإنزلاق الخطير خلال اليومين الأخيرين بغرداية وظهور عصابات تحمل أسلحة منها سلاح السيمينوف والرش الناري لإعادة إشعال نار الفتنة من جديد، رغم تنبيهات المؤسسات العرفية وكذا الخبراء بأن غرداية ستدخل مرحلة جديدة إذا لم يتم التأقلم معها بدرجة سريعة. وتعمم ثقافة التسامح والتعايش. وكان الجنرال عبد الحفيظ عبداوي قد عقد اجتماعات مستعجلة لمختلف الأجهزة الأمنية، بعد استخلاف رجال الدرك الوطني بقوات مكافحة الشغب ببريان، بعد إصابة عدد من رجالها بجروح أحدهم في حالة خطيرة نقل إلى مستشفى سيدي اعباز. من جهة أخرى يتساءل الشارع والنخب السياسية بغرداية عن التوقيت المنظم الذي تجددت فيه المواجهات والتطور الجديد الذي دخلته الولاية باستعمال بعض المعدات مباشرة، بعد مغادرة وزير الداخلية والوفد الأمني، وهو ما يضع عدة علامات للجهات التي أضحت تظهر للعيان كون أن الخطاب وجه لها.