أوقفت قوات الشرطة بمدينة قمار ولاية الوادي أمس عصابة تضم ثلاثة شبان ينحدرون من بلدية تغزوت قامت بالإستيلاء وسرقة ثلاثة كلاب تابعة لمحافظة الشرطة بقمار واستهلكت لحومها. وبحسب مصادر من محافظة شرطة قمار فإن الموقوفين اعترفوا بما نسب لهم وأكدوا أنهم استولوا على كلاب الشرطة وقاموا بذبحها وأكل لحومها في جلسة بصحراء البلدية وجاري تقديمهم اليوم السبت أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قمار بتهمة السرقة الموصوفة التي استهدفت مقر الشرطة وسرقة كلاب البوليس واستهلاك لحومها. وتعد هذه الحادثة التي تنفرد النهار بنشر تفاصيلها من أغرب وأطرف عمليات السرقة التي تحدث بالوادي لعدة معطيات منها أنها استهدفت جهاز الشرطة ومست كلاب تابعة لها بغرض تناول لحمها في جلسة خمر بصحراء المنطقة مما يثير جملة من التساؤلات في مقدمتها استهلاك لحوم الكلاب بالمنطقة والتي ألفها أهل المنطقة من الصينيين الذين يستقرون بأعداد كبيرة بالوادي منذ 3 اعوام ضمن الشركة المكلفة بشبكات التطهير، حيث يقوم الصينينون بتربية القطط والكلاب من أجل استهلاك لحومها إلى درجة أن العديد من المراهقين بالوادي اتخذوا من صيد القطط والكلاب تجارة مربحة مدام بيعها مضمون وبالسعر الذي يطلبه هؤلاء والمقدر ب600دج للقط السمين ومابين 250و400دج للقطط العادية أما الكلاب فسعرها بين 800و1000 دج. إلا أن اللافت في هذه العملية التي لم يكشف عن طريقة تنفيذها واكتفت مصادر النهار بذكر توقيف المنفذين الثلاثة وتأكيد اعترافهم بسرقة 3كلاب من محافظة الشرطة بقمار الواقعة على بعد نحو 20كم شمال مركز الولاية الوادي من اجل استهلاك لحومها كونها كلاب كبيرة ومغذية حسبهم خاصة بعد احتساء لحمها بالخمر. ويأتي استهلاك لحوم الكلاب بالوادي ليطرح جملة من التساؤلات المثيرة للجدل في مقدمتها الجوع الذي يمس شريحة واسعة من المجتمع وعجز الكثيرين عن اقتناء اللحوم العادية التي تجاوز ثمن الكيلو منها 700دج أمام تفشي البطالة وانتشار استهلاك وترويج المخدرات وتعاطي الحبوب المهلوسة. وتفيد الأرقام التي بحوزة مديرية النشاط الإجتماعي أن عدد العائلات الفقيرة بالوادي تجاوز ال20الف عائلة من مجموع 80الف عائلة تستقر بالمنطقة مما يعني أن ربع السوافة تحت خط الفقر رغم الحديث عن تحسن الإطار المعيشي وفقا لمعايير مختلفة لتأتي قضية سرقة كلاب البوليس من أجل استهلاكها لتدحض ما أشار اليه مسؤولون محليون ومركزيون عن تحسن الإطار المعيشي للسوافة.