الجثة نهشتها الذئاب ويرجح أنها متعفنة منذ أكثر من 15 يوما عاش، صباح أمس، سكان منطقة جرمان ومدينة العلمة شرقي سطيف، حالة من الذعر والهلع، بعد سماعهم خبر العثور على جثة لطفل يبلغ من العمر ما بين 5 و6 سنوات. تفاصيل الحادثة حسب مصادر «النهار»، بدأت بعد أن عثر مجموعة من الرعاة على جثة الطفل وهي في حالة جد متعفنة بمنطقة «فيض غريب» بغابة جرمان التي تبعد عن مدينة العلمة بحوالي 6 كلم، ليقوموا بعدها بالاتصال بمصالح الحماية المدنية ورجال الدرك الوطني في المنطقة، الذين تنقلوا على جناح السرعة إلى مكان الحادث، لتضيف ذات المصادر أن الجثة وجدت في حالة يرثى لها وغير مكتملة، أين تم العثور على الرأس مرميا لوحده، كما كانت الأجزاء متناثرة ومبعثرة مع اختفاء نصف الجثة من الفخذ والساق (أحد الرجلين)، مما يرجح فرضية نهشها من طرف الذئاب ومختلف الحيوانات المفترسة، كما عثر عليها وهي في حالة جد متقدمة من التعفن، قدرتها مصالح طبية على أنها فاقت 15 يوما من التعفن. ومباشرة قام رجال الحماية المدنية بنقلها إلى مستشفى «صروب الخثير» بالعلمة، أين تم وضعها بمصلحة حفظ الجثث في ذات المستشفى، في انتظار إجراء التشريح الطبي لمعرفة هوية الجثة بعد نقل الجثة إلى المستشفى الجامعي «محمد سعادنة عبد النور»، هذا وقد رجحت فرضية أن الجثة تعود إلى الطفل «أنيس» الذي لم يعثر عليه أهله منذ أكثر من 12 يوما والقاطن بمنطقة شلغوم العيد في ولاية ميلة، ورجحت هذه الفرضية نظرا لعدم وجود أي بلاغ باختفاء أو ضياع طفل على مستوى مدينة العلمة أو ولاية سطيف ككل، ما عدا قضية الطفل «أنيس» التي صنعت الحدث في الأيام الأخيرة، مما جعل رجال الدرك يمددون الاختصاص إلى ولاية ميلة من أجل التحري في القضية، فيما رجحت مصادر أخرى فرضية أن الجثة لا يمكن أن تكون للطفل «أنيس» نظرا لكونها وجدت مكسوة بقميص ذي لون أزرق، أما الطفل «أنيس» فكان يرتدي قميصا رماديا مع سروال أسود يوم اختفائه من البيت، وأن نسبة التعفن فاقت 15 يوما، فيما مر على اختفاء «أنيس» 12 يوما، وبين تضارب الفرضيات فإن التشريح الطبي كفيل لوحده بتحديد هوية الجثة المتعفنة التي أثارت العديد من التساؤلات، وفي انتظار إجراء التشريح وتحديد هوية الطفل يبقى الموضوع للمتابعة .
موضوع : رعاة يعثرون على جثة طفل بلا رأس ولا ساق داخل غابة في سطيف 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0