أثار القاضي محمد رقاد، أمس، عدة أسئلة أمام المتهم الرئيس المدير العام لمجمع «كونتال فونكوارك»، آل إسماعيل محمد رضا جعفر، بخصوص سخائه مع عائلة الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك السابق محمد مزيان، وكذا اكتشاف عقد استشارة باسم زوجة مزيان قوسم جرود مع المجمع، وعلاقة ذلك بالصفقات التي تحصل عليها في سوناطراك، حيث منح آل إسماعيل مزيان 10 آلاف أورو لم يعدها له إلى اليوم، وشراء منزل لزوجته بباريس ب650 ألف أورو . القاضي: كانت هناك اتفاقية بين سوناطراك شركة «أوروب أستيستونس» للتكفل بإقامة زوجة مزيان ڤسوم جرود بفرنسا، وبالتالي لم تكن بحاجة إلى قرض تقدمه لمزيان رضا ب650 ألف أورو لشراء الشقة لوالدته؟ المتهم: لما طلب مني رضا مزيان قرضا لوالدته التي كانت تعالج في فرنسا وكانت بحاجة إلى مسكن، قمت بهذا العمل الإنساني، وكان رضا السبّاق في مساعدتي بعد أن قام بكراء فيلا الخرايسية لي لمدة ثلاث سنوات، واشتريتها من عنده ب45 مليون دينار. القاضي: حوّلت لمزيان محمد 10 آلاف أورو، وحولت 12 ألف أورو لرضا مزيان؟ المتهم: «نعم كقرض». القاضي: بم يتعلق المبلغ؟ المتهم: كنت في فرنسا والتقيت بمحمد مزيان بمناسبة مرض زوجته، كان لديه مشكل لفتح حسابه بباريس وطلب مني المبلغ، لم يعيدا المبلغ لي واسترجعت فقط 650 ألف أورو مبلغ القرض، ومزيان كان عابر سبيل ولا أستطيع أن أرفض مساعدته. القاضي: إشتريت مسكنا بباريس في 2008 بمبلغ 540 ألف أورو وهو محجوز، مأ هو مصدر أموالك؟ المتهم: شركتي بفرنسا، واشتريتها كاستثمار. القاضي: بخصوص تصريحاتك أمام قاضي التحقيق، قلت إن المدير العام لسوناطراك مزيان محمد على علم بأنّ ابنه شريك معك في الفترة بين 2006 و2008 أي فترة العقود؟ المتهم: نعم. القاضي: قلت استقبلني محمد مزيان بتوصية من ابنه؟ المتهم: نعم، استقبلتني أولا لجنة من الإطارات وقدمت عرضا، ثم قدمنا عرضا ثانيا كان حاضرا فيه المدير العام، لكن اتصلت بصديقي رضا ليوضح لي الإجراءات فقط. القاضي: قلت أشركت أبناء مزيان في شركة «كونتال» و«هولدينغ»، وهذا الأمر سهّل عليك الحصول على الصفقات؟ المتهم: نعم، وكنت أقصد الموعد، كنت غير مرتاح لمّا أدليت بتصريحاتي أمام قاضي التحقيق. القاضي: قلت أخذت المتهم مزيان رضا لألمانيا لإبرام عقد استشارة، لكن رفضت بعدما عرفت أنه ابن المدير العام لسوناطراك؟ المتهم: نعم، أراد العمل معها. القاضي: قلت اشتريت فيلا تعاونية البستان ببئر خادم ب18 مليار سنتيم، يعني بعد الصفقات، فضلا عن فيلا في بن عكنون ب9 ملايير، وفيلا الخرايسية لشركة «كونتال»، وفيلا بوزريعة ب17 مليار سنتيم باسم شركة «كونتال»؟ المتهم: نعم، الأولى كانت مسكن أبنائي بعد سنوات طويلة من العمل، والبقية هي مكاتب للشركة، ولي منزل شخصي واحد فقط. القاضي: سألك قاضي التحقيق عن القرض لم يكن محدد المبلغ ولا آجال التسديد؟ المتهم: نعم، كان قرضا مفتوحا ليغطي مصاريف تنقلاته، علما أنّني طلبت من شركة «كونتال» تحويل مصاريف تنقلاتي بالخارج، وعليه الشركة الألمانية قدمت لي قرضا مفتوحا وقدمت لي 45 ألف أورو. القاضي: إشتريت لابنتك «نوهة» صاحبة خمس سنوات مسكنا بقيمة 12 مليون دينار، متى كان ذلك؟ المتهم: نعم في 2009. القاضي: بخصوص عقود الاستشارة، كان هناك عقد باسم زوجة المدير العام السابق لسوناطراك، وبهذا نقول إنه عقد صوري؟ المتهم: هذه مسودة نسختها الشرطة القضائية من جهاز الذاكرة الوماضة الخاص بي. القاضي: بخصوص القرض الذي قمت به مع الشركة الألمانية هو الآخر لا يوجد في مبلغ القرض المقدر بمليون و600 ألف أورو، لأول مرة نرى مثل هذه العقود؟ المتهم: كان مفتوحا لتغطية تنقلاتي.