القنوات الخاصة صنعت جو المنافسة.. ومباراة أم درمان أحسن ذكرى لي كريم آيت عثمان، هو من بين الصحفيين الذين ارتبط إسمهم برياضة كرة القدم في الجزائر، والفريق الوطني خاصة، استطاع في مدة قصيرة أن يصنع اسما له. يتمتع بقوة شخصية وتواضع، يلقبه المشاهد الجزائري ب"وجه الخير"، بسبب فوز المنتخب الوطني في كل المباريات التي يعلّق عليها. بداية، كيف دخلت التلفزيون الجزائري؟ دخلت التلفزيون الجزائري في بداية الأمر كمتربص في القسم الرياضي، بعدما عملت في العديد من الجرائد اليومية، على غرار جريدة "الهداف"، وبعد تربص دام عدة أشهر تم قبولي لأكون من بين صحفيي التلفزيون الجزائري. من كان مسؤولا عنك في تلك الفترة؟ حفيظ دراجي هو المسؤول آنذاك، في بداية الأمر كان الأمر صعبا؛ لأن حفيظ دراجي كان صارما، لكن بعد ذلك فتح لي ذراعيه؛ لأنه تأكّد أني جاد ومحب لعملي وأحاول تطوير نفسي. هل كنت تعاني من الضغط أثناء فترة التربص؟ ليس الضغط، وإنما العمل الكثير، وبعد ذلك قال لي حفيظ دراجي ما أقوم به لصالحك من أجل أن تكون لديك شخصية مرموقة يحترمها المشاهدون بصفة عامة والمشاهد الرياضي بصفة خاصة. العديد من الجزائريين اكتشفوا كريم آيت عثمان في التعليق، ما تفسير ذلك؟ لقد علقت على العديد من المباريات، وأستطيع أن أقول أنه كان لدي حظ كبير؛ فعندما كانت الجزائر تخسر كل مبارياتها قرر القسم الرياضي أن أعلق على مبارة الجزائر إيثيوبيا، والكل كان متأكدا بأن الفريق الوطني سيخسر، حتى الشيخ روراوة رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، لكن كان العكس وفاز المنتخب الوطني. ربما هذا هو سبب ربط فوز المنتخب الوطني بتعليقك؟ منذ ذالك الوقت أصبح بعض الجمهور الرياضي يقول "إذا علّق كريم آيت عثمان سنفوز بالمباراة"، وهذا الأمر زادني حماسا. من هو المعلّق الرياضي الذي يتأثر به كريم آيت عثمان؟ كل رياضي وله خاصيته، ولا يمكن أن أقول أفضّل هذا المعلّق على ذاك المعلّق. هل فكرت في الانتقال إلى قنوات رياضية أجنبية؟ كنت على خطوة من الالتحاق بالجزيرة الرياضية، لكني لم أكمل المشوار.ل ماذا؟ لأني فضلت البقاء في الجزائر من أجل والدتي "ربي يطوّل في عمرها" لم أشأ أن أبتعد عنها، خاصة أنها كانت مريضة. ما رأيك في أداء القنوات الخاصة الموجودة في الجزائر حاليا؟ القنوات الخاصة استطاعت أن تخلق جوا من المنافسة؛ ففي السابق كان التلفزيون الجزائري فقط ينقل المعلومة صورة وصوتا، أما الآن فبعد تعدد القنوات الخاصة أصبح الجمهور يختار القناة التي يرى أنها تجلب له المعلومة في حينها وهذا شيء جميل. وما رايك في المواضيع الرياضية التي تتناولها هذه القنوات؟ المواضيع تتميز بالاختلاف، وكما قلت لك فإن هذا الأمر خلق منافسة بين مختلف القنوات، وهذا هو الأهم؛ لأن الجمهور الرياضي يحب تنوّع الأخبار. ماهي القنوات الخاصة التي تفضّل مشاهدتها؟ حقيقة، أشاهد كل القنوات، ولا أفضل واحدة على الأخرى. هل كريم متزوج؟ لا ليس بعد. ما هو الطبق الذي تفضله؟ أنا أحب أطباق منطقة القبائل باعتبار أني منحدر من ولاية بجاية. ما هي أسوأ ذكرى لديك؟ الحمد لله، لا توجد لي ذكرى سيئة، وما نعيشه من مطبات في حياتنا اليومية أو في عملنا لا نسميه ذكرى سيئة، بل دروس ينبغي التعلم منها. ماهي أحسن ذكرى بالنسبة لك؟
من دون شك، وبدون تفكير، مباراة أم درمان والفرحة الكبيرة التي عاشها الشعب الجزائري، فضلا عن الفرصة التي أتيحت لي آنذاك، وهذه المباراة تعتبر من بين أحسن الذكريات بالنسبة لي.